قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إن تهديد مصر بإتخاذ إجراءات تمس التعاون مع إيطاليا ثنائيا وإقليميا ودوليا لا يدخل فى إطار السياسة "الخشنة"، ولكنه مجرد حوار دبلوماسى تتحاور به البلاد مع بعضها، ردا على قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالًا بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني. وأكد "عامر" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن هذا البيان يعتبر بمثابة رد من مصر على تهديد مجلس الشيوخ الإيطالى، مشيرا الى اننا ليس من مصلحتنا أن تلجأ إلى السياسة "الخشنة" فى التعامل مع قضية مقتل "ريجينى" لانها تركز على بناء قواها الداخلية. وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إلى أن العلاقة بين مصر وإيطاليا مهمة جدا، خاصة أن إيطاليا كانت من أوائل الدول التى دعمت ثورة 30 يونيو، مشيرا الى ان القوى الكارهه لمصر والمتربصة بها والتى تسعى لتفكيك الدول العربية هى التى تسعى لسوء العلاقات بين مصر وإيطاليا وهى المسئولة عن قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالًا بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني. وأوضح ان مصر حريصة على تحسين العلاقة مع إيطاليا ولا تسعى إلى ان تخسرها بإعتبارها من أكبر الدول فى قارة أوروبا التى تربطها بمصر علاقات قوية ومشتركة. وكانت قد أعربت وزارة الخارجية فى بيان عن أسفها للقرار الصادر عن مجلس النواب الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالًا بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، وهو الأمر الذي لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث، ويتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب لتأثيره السلبي على القدرات المصرية فى هذا المجال. وأعرب البيان عن الاندهاش لكون مجلس النواب الإيطالي لم ينتقد أو يتخذ إجراء ضد جامعة كامبريدج حينما امتنعت عن التعاون مع الجهات المعنية الإيطالية، مشيرًا إلى أن القرار ينطوي على توجه يؤثر سلبًا على مجمل مجالات التعاون بين البلدين، ويستدعى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا ثنائيًا وإقليميًا ودوليًا، بما فى ذلك مراجعة التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع في ليبيا وغيرها من المجالات التي تحصل إيطاليا فيها على دعم مصر.