أكد علي فارس، معلم خبير بالتربية والتعليم، أن قرار إلغاء امتحانات الثانوية العامة وتأجيلها، تأخر كثيرا وكان يتوجب على وزارة التربية والتعليم اتخاذه منذ تسريب أول امتحان، لأن تسريب امتحان واحد يعني أن كافة الامتحانات مسربة. وقال "فارس" في تصريح ل"صدى البلد": الضرورات تبيح المحظورات، وإلغاء امتحانات الثانوية العامة محظور أباحته ضرورة تسريب الامتحانات التي تضرب بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط، وتضيع مجهود أبنائنها، وتمنح حقا لغير صاحبه، وكان لابد أن تتخذ الوزارة هذه الخطوة من بداية تسريب الامتحانات حتى تعطي نفسها الفرصة لإعادة وضع الامتحانات من جديد وتحافظ عليها من التسريب، وأن هذا الإجراء في صالح الطلبة، لافتا إلى أنه لو تم الاكتفاء باختبارات القدرات للالتحاق بالجامعات فهذه فيه ظلم بيِّن؛ إذ يجب أن يكون الالتحاق بناء على القدرات والتقييم المعتمد على الاختبارات. وأوضح أن تسريب امتحانات الثانوية العامة طامة كبرى تطال من أمننا القومي؛ إذ ستؤثر سلبا على سمعة التعليم دوليا، ما يعني أن دول العالم ستفقد ثقتها في المصريين وخبراتهم وإمكاناتهم، مشيرا إلى أن هناك سبلا عديدة للقضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات على رأسها الامتحانات اللامركزية، عدم توحيد الامتحان على مستوى الجمهورية، الاختبارات والتصحيح الإلكتروني. ووجه المعلم الخبير بالتربية والتعليم نصائحه لطلبة الثانوية العامة، قائلا: حاولوا استعادة نشاطكم وتركيزكم ودافعوا عن حقكم في الحفاظ على مستقبلكم، طالبوا بوجود منظومة تعليمية ثابتة تتيح للجميع تكافؤ الفرص وتعتمد بشكل مباشر على مبدأ المحاسبية، لافتا إلى أن ما يصرف على الامتحانات سنويا والذي يتجاوز 3 مليارات جنيه كافية لتطوير المنظومة كاملة، مؤكدا أن الطلبة المتميزين لن يتضرروا من هذا القرار لأنهم متمكنون من المادة العلمية. يذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بإلغاء امتحان الديناميكا للثانوية العامة شعبة علمي رياضة الذي عقد أمس الأحد بعد التأكد من تسريب أسئلة الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تأجيل امتحانات مواد الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية)، ما أدى إلى غضب طلبة الثانوية العامة الذين نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية لرفض القرار.