أطلع ممثل أفغانستان الدائم لدى الأممالمتحدة محمود سيقل اليوم الخميس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اخر المستجدات المتعلقة بالملاذات الآمنة للإرهابيين في باكستان. وقال سيقل- وفق ما أوردته وكالة أنباء (خامه برس) الأفغانية- إن واقع العثور على القادة الإرهابيين وقتلهم في الملاذات الآمنة في باكستان يعد بمثابة دليل على انتهاكها لسيادة الدول الأخرى. ودعا إلى التنفيذ العاجل لقراري مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2011 ورقم 2255 لعام 2015. كما أطلع سيقل مجلس الأمن على مستجدات الأعمال الاستفزازاية التي ترتكبها باكستان على طول الخط الفاصل ومن بينها محاولة إنشاء بنية تحتية جديدة عند معبر تورخام. وتابع قائلا: دعونا نؤكد أن حكومة أفغانستان الأبية وشعبها لا ولن تستسلم للترهيب والعنف والعدوان، ويشهد تاريخنا على ذلك. ويأتي ذلك فيما ينتقد مسئولون أفغان منذ فترة طويلة باكستان لسماحها للجماعات الأفغانية المتشددة بما في ذلك حركة طالبان وشبكة حقاني الإرهابية باستخدام أراضيها كملاذ آمن لتنفيذ هجمات ضد أفغانستان. ويقول المسئولون الأفغان إن مقار المجالس القيادية لحركة طالبان وشبكة حقاني يقع في مدينتي كويتا وبيشاور في باكستان. وفي غضون ذلك، قال سيقل انه كان من المتوقع انضمام طالبان إلى عملية السلام، غير أنها ردت على هذه التوقعات في 12 أبريل الماضي بشن هجوم الربيع، حيث تكبدت الحركة الإرهابية خسائر فادحة على أيدي قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية. وأشار المندوب الأفغاني إلى أن تنظيمي القاعدة وداعش يواصلان تهيئة نفسيهما للانطلاق في أفغانستان، في وقت تنشط فيه الشبكات الإرهابية الإقليمية الأخرى المتصلة بجمهوريات آسيا الوسطى. ولفت إلى أن جماعة تحريك طالبان لطالما كانت تشكل تهديدا، مضيفا أن معظم هذه الجماعات الإرهابية تحظى بالدعم من داخل هيكل الدولة في باكستان. وأكد أنه يتحتم على المجتمع الدولي وضع معايير موضوعية لتحديد الدولة الراعية للإرهاب ومواجهتها.