استدعت وزارة الشؤون الخارجية في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، السفير الباكستاني لدى كابول سيد أبرار حسين بمقر الوزارة، على خلفية اشتباك وقع بين القوات الأفغانية والباكستانية عند معبر تورخام الحدودوي. وذكرت وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية أن وزارة الخارجية الأفغانية قدمت احتجاجا شديد اللهجة للسفير الباكستاني إزاء الاشتباكات الأخيرة. وأعاد نائب وزير الخارجية الأفغاني للشئون الإدارية ناصر أحمد انديشا إلى أذهان السفير الباكستاني اتفاق تم التوصل إليه لإقامة منشآت في تورخام، كجزء من المفاوضات بين البلدين بما يتماشى مع المعايير الدولية. وأضاف أنديشا أن باكستان استمرت في أعمال الإنشاء خلافا للاتفاق، بل وفتحت القوات الباكستانية النار على حرس الحدود الأفغاني، مؤكدا أن رد القوات الأفغانية جاء دفاعا عن سيادة أراضيهم. وعلى جانب آخر، كانت وزارة الخارجية الباكستانية قد استدعت القائم بأعمال السفير الأفغاني لدى إسلام آباد، أمس الاثنين، للتعبير عن غضبها حيال إطلاق النار غير المبرر من جانب القوات الأفغانية عند معبر تورخام، والذي أسفر عن إصابة العديد من الجنود والمدنيين الباكستانيين. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن الحادثة الأخيرة تتعارض مع روح العلاقات الودية بين باكستانوأفغانستان. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف العدوان الأفغاني على الحدود الباكستانية، موضحا أن مثل هذه الأعمال العدوانية من جانب أفغانستان من شأنها أن تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية. يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه التوترات بين حرس الحدود الأفغاني والباكستاني، على طول تورخام في منتصف شهر مايو، ولكن تم حل المشكلة بسبب التدخل الدبلوماسي من قبل المسؤولين في البلدين. ونشرت كل من القوات الأفغانية والباكستانية، قوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة بما في ذلك دبابات بسبب التوترات المتزايدة، وظلت بوابة تورخام مغلقة لمدة أربعة أيام على الأقل قبل موافقة المسؤولين في البلدين لإنهاء الجمود.