شنت القوات السورية المدعومة بطائرات هليكوبتر ودبابات هجوما من جديد في دمشق ضد مقاتلي المعارضة الذين اكتسبوا جرأة بعد تفجير دمشق. واستهدفت قوات الاسد التي توغلت في منطقة يسيطر عليها المعارضون في حلب السبت جيوب المعارضين ذوي التسليح الخفيف الذي تنقلوا في الشوارع سيرا على الاقدام وقاموا بمهاجمة منشات امنية وحواجز طرق. وقال سكان ان صوت القصف في العاصمة كان كثيفا عند الغسق، و انهم لم يتمكنوا من تمييزه عن صوت مدفع الافطار . وقال ناشطون بالمعارضة ان طائرات هليكوبتر اطلقت صواريخ على حي قرب منطقة السيدة زينب الجنوبية مما اوقع عشرات من الضحايا. ولم يكن لديهم تفاصيل اخرى. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان في جنيف ان "الناس في دمشق يواصلون البحث باستماتة عن الامان، وأن الاحتياجات الانسانية تتزايد مع تدهور الوضع في المدينة ومع فرار اعداد كبيرة من الناس من احيائهم بحثا عن ملاذ امن. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة تراقب العنف في البلاد ان 140 شخصا قتلوا في انحاء سوريا يوم السبت بينهم 43 جنديا. وسقط معظمهم في محافظة حمص مركز الانتفاضة. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه ان الاسد يحرك قوات لحماية العاصمة وشبهه بطبيب "يتخلى عن اطراف المريض لانقاذ الاعضاء." واغلق اغلب المحال التجارية وكانت السيارات في الشوارع قليلة لكنها اكثر قليلا مما كانت عليه خلال الايام الاخيرة. وعادت قوات الامن لترابط مرة اخرى إلى بعض نقاط التفتيش التي خلت من الجنود في الاسبوع الماضي. واغلقت محطات بنزين كثيرة لنفاد الوقود منها بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة امام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان ايضا عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز. وجاء هجوم الجيش في العاصمة بعد ان اغتال معارضون اربعة من كبار المسؤولين الامنيين للاسد الاسبوع الماضي في اطار هجوم لستة ايام في العاصمة أطلقوا عليه "بركاندمشق".