أعلن د. خالد العنانى، وزير الآثار، عن افتتاح المسجد الأثري الخاص بقصر الأمير محمد علي بمنطقة المنيل ولأول مرة أمام المصلين، حيث سيتم أداء شعائر صلاة اليوم الجمعة فيه. وأكد العناني أن إعادة استقبال المسجد لجمهور المصلين سيساهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على قصر الامير محمد على وتعريف الشعب المصري بالقصر وقيمته الأثرية والتاريخية، بالإضافة الي الترويج له سياحيا. من جانبه، قال ولاء الدين بدوي، مدير عام قصر الأمير محمد على، إنه من الآن سيفتح المسجد أبوابه الخارجية للمصلين يوم الجمعة فقط من كل أسبوع، علي أن يتم إغلاقه بعد ذلك. وأضاف بدوي أن المسجد أغلق أبوابه أمام الجمهور عام 2007 مع البدء في تنفيذ مشروع الترميم والتطوير الذي انتهي عام 2015. وأشار إلى انه منذ الانتهاء من مشروع الترميم ظل المسجد مجرد مزار سياحي ولم تقام فيه أى شعائر لصلاة الجمعة مرة أخرى. يذكر أن هذا هذا المسجد له قيمة فنية ومعمارية لا مثيل لها بالرغم من صغره، وقد بني عام 1352 ه بأمر من الأمير محمد على توفيق والذي عُني بزخرفته من الداخل والخارج بعناية فائقة ليجمع بين طراز الحضارة الأندلسية المغربية والحضارة العثمانية. ويحتوي المسجد على العديد من الأشرطة الزخرفية والهندسية، وعلى يمين المدخل يوجد النص التأسيسي للمسجد والذي يحوى أسماء كل من شارك في أعمال البناء والنجارة والسجاد والرخام وغيرها.