أعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، افتتاح المسجد الأثري الخاص بقصر الأمير محمد علي بمنطقة المنيل ولأول مرة أمام المصلين، حيث سترفع فيه شعائر صلاة الجمعة 20 مايو. أكد العناني أن إعادة استقبال المسجد المصلين سيساهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على قصر الأمير محمد علي وتعريف عامة الشعب المصري بالقصر وقيمته الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى الترويج له سياحيا والترويج غير المباشر لمصر. من جانبه، قال ولاء الدين بدوي مدير عام قصر الأمير محمد علي إنه من الآن فصاعدًا سيفتح المسجد أبوابه الخارجية للمصلين يوم الجمعة فقط من كل أسبوع، علي أن يتم إغلاقه بعد ذلك. وأضاف بدوي أن المسجد أغلق أبوابه أمام الجمهور عام 2007 مع البدء في تنفيذ مشروع الترميم و التطوير الذي انتهي عام 2015، مؤكدًا أنه منذ الانتهاء من مشروع الترميم ظل المسجد مجرد مزارًا سياحيًا يزار من داخل القصر ضمن مسار الزيارة الخاص به ولم تقام فيه أية شعائر لصلاة الجمعة مرة أخرى. يتمتع هذا المسجد بقيمة فنية ومعمارية لا مثيل لها رغم صغر مساحته وقد بني عام 1352 ه، بأمر من الأمير محمد علي توفيق والذي اهتم بزخرفته من الداخل والخارج بعناية فائقة ليجمع بين طراز الحضارة الأندلسية المغربية والحضارة العثمانية. يحتوي المسجد على العديد من الأشرطة الزخرفية والهندسية، وعلى يمين المدخل يوجد النص التأسيسي للمسجد والذي يحوى أسماء كل من شارك في أعمال البناء والنجارة والسجاد والرخام وغيرها.