اعتبر نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك أن التهديدات الجديدة من روسيا ب"تحييد" الأنظمة الدفاعية المدعومة من جانب الولاياتالمتحدة في أوروبا تستند إلى معلومات خاطئة وتسبب مشاكل بين القوتين في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن وورك أدلى بتصريحاته في هذا الشأن أثناء زيارته لبولندا أمس الجمعة لتمهيد الطريق بشأن موقع الدفاع الصاروخي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ردا على اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن موقع نشر الأنظمة في بولندا وآخر في رومانيا، وكلاهما يستهدف الحماية من أي تهديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية. وكان بوتن قد أعلن أن نشر هذه الأنظمة الدفاعية الجديدة جاء لتهديد موسكو وأن مشاريع الناتو الجديدة تدفع روسيا للبحث عن سبل لمواجهة ما تعتبره تهديدا لأمنها القومي. وقال بوتن:" إنه عقب نشر هذه العناصر المضادة للصواريخ، سنجد لزاما علينا التفكير في تحييد التهديدات التي تحدق بأمن روسيا"...واعتبر هذه الأنظمة بمثابة خطوات إضافية تؤدي إلى تعزيز نظام الأمن الدولي وبدء سباق تسلح جديد. وردا على تصريحات بوتن، أعرب وورك عن أمله في أن تعيد روسيا النظر في موقفها، لاسيما في ضوء التصرفات العدائية تجاه جيرانها...وقال:"إن هذه الأمور تعد جزءا من نمط من التهديدات ، لذا نطلب من الروس التفكير فيما يقولونه لأن لدينا كل النية للعمل معهم متى استطعنا، لكن هذه التهديدات تشكل إشكالية كبيرة للغاية تشعرنا معها بالقلق إلى حد كبير". جدير بالذكر أن نظام الرادار المسمى (إيجيس أشور) يشبه الأنظمة التى تستخدمها المدمرات البحرية. ويرصد الرادار الصواريخ ويحدد نوع الرأس الحربى قبل إطلاق صواريخ اعتراضية من على متن سفن البحرية المرابطة فى رومانيا فى محاولة لتدمير أى صواريخ جوا.