قال الدكتور إبراهيم العسال الباحث والمحاضر بكلية الآداب والفلسلفة جامعة قرطبة في إسبانيا وعضو اللجنة العلمية للتراث الثقافي بالاتحاد الأندلسي في إسبانيا أن آثار ومظاهر الحضارة الإسلامية في الاندلس تتعدد,رغم تحويل البعض منها الى كنائس تمارس فيها الطقوس المسيحية بعد خروج العرب في القرن الخامس عشر الميلادي، إلا أن أحدا لا يمكنه تغيير التاريخ أو تزييف الحقائق في ظل وجود هذه الشواهد على عظم الحضارة الإسلامية هناك. وتابع في تصريحات خاصة :" حول الأسبان على سبيل المثال جامع قرطبة الكبير إلى كاتدرائية إلا أن هناك مئات الأبحاث العلمية باسم المسجد الجامع، ولقد شهدت إسبانيا جدلا واسعا لأن الحكومة إرادات تغيير اسمه إلى كاتدرائية وحذف كلمة "جامع" إلا أن الأوساط العلمية والثقافية والشعبية في إسبانيا رفضت هذا الاقتراح واحتفظ الأثر باسمه الذي يجمع بين الجامع والكاتدرائية الى يومنا هذا". وأشار إلي انه من أهم اثار الأندلس قصر الحمراء في غرناطة التحفة المعمارية النادرة في العمارة الإسلامية وكذلك مدينة الزهراء في قرطبة وكاتدرائية اشبيلية ومسجد الأندلس في مالقا وقصر الجعفرية في سرقسطة وغيرها الكثير. وأضاف :" تماثيل العلماء العرب موجودة حتى الان في الشوارع والأزقة والميادين الكبرى فتمثال الفقيه ابن حزم الاندلسي شاهد عيان عند سور قرطبة وتمثال عالم الدواء الشهير ابن البيطار في مالقا وتمثال مريم العطار وبني الاحمر في شوارع غرناطة الى الان، وتماثيل الفيسلوف ابن رشد والجراح الشهير الزهراوي في قلب قرطبة، كذلك تماثيل الحكام العظماء كالناصر والحكم المستنصر وعبد الرحمن الداخل والمنصور بن أبي عامر,في دلالة واضحة للتأثير الكبير الذي خلفته علوم العرب والمسلمين وثقافاتهم على اوروبا الى اليوم".