* نائب رئيس جامعة القاهرة: نعاني من فقدان ثقافة تقبل الآخر * جيهان يسري: وسائل الإعلام تعمل على تعميق العنف وتخريب عقول الشباب * رئيس القومي لحقوق الإنسان: الإعلام لا يجب أن يتحمل خلق صورة مختلفة لما يحدث في المجتمع * رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: أفلام الكارتون وألعاب الفيديو أحد أسباب انتشار العنف والتطرف عبرت عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة جيهان يسري، عن استيائها من الأداء الإعلامي، قائلة: "يعاني من التخبط والفوضى، وظهور العنف به الذي أثر سلبا على أنماط الجماعات والأفراد". وأشارت يسري، خلال كلمتها بالمؤتمر العلمي للكلية تحت "عنوان الإعلام والعنف"، اليوم الثلاثاء، إلى أن هناك مسببات اجتماعية وبيئية تسببت في العنف ومنها الفقر، الحرمان والبطالة، ووجود فائض من الوقت للشباب وتباين المستوى الاجتماعي والاقتصادي من ثراء فاحش وفقر شديد. وأكدت أن وسائل الإعلام المختلفة أحد التهديدات الواقعية حيث تؤثر في السلوك الأخلاقي، وتعمل على تعميق العنف ونشر ثقافة تخريب عقول الشباب، ومن ذلك استخدام أسلوب اختلاف الرأي. من جانبه قال وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور بركات عبد العزيز، إن الإعلام يعتمد أحيانا على ترويج العنف والمخاطر ونشر الجريمة من أجل أهداف وأرباح شخصية ومآرب أخرى، مضيفا أن جامعة القاهرة تعتمد في سياستها على نشر السماحة والثقافة الحميمة، وتبتعد تماما عن ثقافة العنف. وفي سياق متصل أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، السفير صلاح صادق، أن برنامجي ابراهيم عيسى ولميس الحديدي من أعلى البرامج السياسية الحوارية مشاهدة في مصر طبقا للإحصائيات، موضحا أن مصر بها 98 مقدم برنامج بالقنوات الفضائية بما فيهم مقدمي برامج الطبخ والمرح والأخبار والسياسة. وأضاف صادق، أن المذيعين المصريين ومقدمي البرامج الإخبارية لم يتناولوا الحديث وتوجيهه للخارج على الرغم من أن ما يحدث في مصر من الداخل هو انكاس لصورتها في الخارج. بينما قال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور عمر عدلي، إن هناك فقدان في ثقافة تقبل الأخر ودحض الحجة بالحجة بين المواطنين وفي الإعلام، وأنه أول مدخل للدخول للعنف. وأوضح عدلي أننا نتحدث عن تأثير العنف على السلوك، لافتا النظر إلى أن هناك مسئولية للكلمة في غياب كل القوانين لأنه في كل الأديان الكلمة كبيرة، مؤكدا على ضرورة نقل الواقع كمرآة في الإعلام بإيجابياته وسلبياته وليس فقط على سلبياته، وإبراز العنف له تأثيرات سلبة على الاقتصاد، التي تؤدي لنقص في الناتج القومي وفرص مصر والتي يمكن أن تدخلنا في دائرة عنف أكثر. وفي سياق متصل أكد محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه لا يخفى علي أحد اتساع دائرة تأثير الإعلام على المواطنين، موضحا أنه في الوقت الحالي انتشر العنف، واستقطاب الإعلام المصري أدى لحالة احتقان في مصر. وأضاف فايق أنه لا يمكن للقوة العسكرية وحدها أن تقضي على العنف، ومواجهة الفكر المريض وتصحيح الفكر المريض بالفكر السليم، ومساعدة أبنائنا الشباب في شر الفكر السليم. وأوضح محمد فايق أن الإعلام لا يجب أن يتحمل خلق صورة مختلفة لما يحدث في المجتمع، على الرغم من التأثير الكبير، والمسئولية تقع علي الجميع بما فيهم الهيئات التنفيذية والتشريعية التي يجب أن توازن بين الأمن وحقوق الإنسان فلا أمن بدون احترام لحقوق الإنسان. وأكد أنه لم تعد الدولة سلطة فوق المجتمع إنما هي في قلب المجتمع تتفاعل وتعاون معه، وعلى الإعلام أن يتفهم تلك التوازنات، وعلى الإعلام أن يتفهم أنه ليس سلعة تحركه الإعلانات التجارية. فيما اكد السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن أفلام الكارتون ومنها "توم وجيرى" وألعاب الفيديو، احد أسباب انتشار العنف والتطرف فى العالم العربى، وأن مصر بها 98 مقدم برنامج بالقنوات الفضائية بما فيهم مقدمى برامج الطبخ والمرح والأخبار والسياسة، ومعظمهم لم يتوجه بحديثه للخارج وأضاف صادق، أن الإذاعة المصرية كونت 50 مليون مستمع خلال 30 عاما، وهو ما حققته وسائل الملتيميديا فى 4 سنوات فقط، مشيرا إلى أن الأعمال التليفزيونية فى أول رمضان بعد ثورة 25 يناير، أظهرت ضابط الشرطة "بالفاسد والحرامى والعبيط".