* « الجندي»: الإسلام يحكم على الأشخاص من صحيفة أعمالهم * الجندى: الرجل الذى ينظر لمال زوجته «خسيس» * تعرف على «فعل» و«رد فعل» يحبهما الله ورسوله * نصيحة أحمد بن حنبل لابنه ليرتفع ذكره قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي،إن هناك فرقا بين الحكم على الأشخاص والحكم على المواقف في الإسلام، مشيرًا إلى أنه يتم الحكم على الأشخاص من خلال ظاهر حالهم، وصحيفة أعمالهم. وأوضح «الجندي» خلال برنامج « نسمات الروح» المذاع على فضائية «الحياة»،أن الحكم على الأشخاص يكون حسب سوابق أعمالهم،وظاهرها والسمعة التي بنوها،فإذا اشتهر أحدهم بالكذب والمراوغة والاحتيال، وكل الصفات السيئة فيه، فلا يجب التجاوز والتبسط معهم، لأن الوثوق فيمن يفرض بحق الله تفريط في حق النفس، مستدلاً بقول سيدنا عُمر - رضي الله عنه- : «إذا رأيت الرجلا للصلاة مضيعًا فلغيرها أضيع». واستشهد بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم-: « وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا»، وقوله: «وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا». وقال الداعية الإسلامي، إن لفظ « الأناه» لا يعرف معناه الكثيرون وإن سمعوا به، وهو يختلف عن الحلم بكسر الحاء، مشيرًا إلى أنهما معًا «الحلم » و« الأناه » يبدوان كفعل ورد فعل. وأوضح « الجندي»، أن معنى «الأناه» من التأني وعدم التسرع، مشيرًا إلى أنها تختلف عن «الحلم» بكسر الحاء، ويعنى طول البال والصبر على الجهول، ف«الأناه» ألا تستعجل على الغير، وكأن «الحلم» رد فعل والأناه «فعل». وأضاف أن «الأحنف بن قيس» وهو رجل عاش قبل الرسول –صلى الله عليه وسلم - وعُرف بصفات طيبة وعاصر النبوة وأسلم وحسُن إسلامه، قال له النبى –صلى الله عليه وسلم-: « يا أحنف إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأناه». وقال، إن الإسلام شدد في مواضع كثيرة على الرفقة الصالحة، وكيف لها أن ترفع ذكر الإنسان، مستشهدًا بالمثل الذي ورد في سورة الكهف، متجاوزًا الإنسان، حيث رفعت صُحبة الصالحين ذكر الحيوان. وأوضح « الجندي»، أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه- نصح ابنه برفقة الصالحين قائلاً: « يا بني إلزم الصالحين فتنسب إليهم وإن لم تفعل مثل فعلهم، ألم تسمع عن كلب صحب رفقة صالحة فذُكر في كتاب الله إلى يوم الدين». وأضاف أن الكلب الذي مشى مع أهل الكهف ذكره الله في سورة الكهف خمس مرات، منها وثلاث في آية واحدة، كما قال تعالى: « سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ»، منوهًا بأن الصحبة الصالحة رفعت ذكر الحيوان، فما بالنا بالإنسان. وأكد، فقر الزوجة فى وجود زوجها الغنى يعتبر فضيحة لأنه لابد أن يعيشها فى نفس المستوى الذى تعيش فيه، وفقر الابن فى وجود الأب الغنى يعتبر مصيبة، وفقر الأب فى وجود الابن الغنى يعتبر داهية. وأضاف الجندى، فى برنامج "نسمات الروح" على فضائية "الحياة"، أن فقر الزوج مع وجود الزوجة الغنية يعتبر كرامة لأنه لا يمد يده إلى أموالها ولم ينصب عليها، منوها أن مال الزوجة خاص بها، وأن الرجل الذى ينظر إلى مال زوجته يعتبر "خسيس" إلا إذا سمحت بذلك.