* "إخوان تركيا " يبدأون خطة سحب الثقة من "محمود عزت " * المكاتب الإدارية توافق على قرارات مكتب إسطنبول * "نائب المرشد " ينذر الشباب بالفصل بسبب الهجوم عليه * خبراء: الانشقاقات ستستمر وكلا الطرفين سيفشل في الحفاظ على التنظيم واصلت الجبهات المتصارعة داخل الإخوان خطة السيطرة على التنظيم وبدأ كل طرف في استخدام الأسلحة الممكنة للإطاحة بالطرف الآخر، فبينما يواصل محمود عزت فصل المخالفين له وإنشاء مكاتب إدارية جديدة يبدأ إخوان الخارج في عقد جمعية عمومية للإطاحة بنائب المرشد وعزله من منصبة داخل الجماعة. وعقد مكتب الإخوان بأسطنبول جمعية عمومية بحضور كل 4 أعضاء مجلس الشورى العام وهم: "أحمد عبدالرحمن، أسامة سليمان، على بطيخ، محمد جمال حشمت"، و10من أعضاء مكتب شورى إخوان تركيا وهم "أشرف عبدالغفار، حمزة زوبع، عبدالغفار صالحين، وصفي أبو زيد، رضا فهمي، محمد عماد، عادل راشد، عصام تليمة، محمد الفقي، محمد جابر وكان محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان قد أصدر عددا من القرارات القوية ضد مجموعة محمد كمال وإخوان تركيا وبدأ مخطط الأطاحة ب240 قيادى من الجماعة وفصل 14 مكتب إدارى وتشكيل مكاتب موازية للجماعة وتشكيل لجان جديدة وهو ما دفع إخوان الخارج للتحرك لمواجهته. حيث قررت عدم قبول الاستقالات المقدمة من أعضاء مجلس الشورى والجمعية العمومية، وتجديد الثقة بهم التمسك باللائحة التي اعتمدتها الجمعية العمومية في 2014 تكليف أعضاء مجلس الشورى الحاضرين، مع الاستعانة بمن يرونه مناسبًا، بعدد من المهام هي وضع جدول زمني لتنفيذ الرؤية التي اتفقت عليها الجمعية العمومية، وعرضها في الاجتماع المقبل -النظر في أي مقترحات لتعديل اللائحة إذا لزم الأمر -استكمال توثيق باقي أعضاء الإخوان المسلمين لضمهم للجمعية العمومية في تركيا اعتبار الجمعية العمومية في حالة انعقاد دائم لحين الاجتماع القادم بعد شهر من اليوم. وعلى نفس الطريق أعلنت المكاتب الإدارية للإخوان في مصر والتابعة لجبهة محمد كمال بيان رحبت فيه نجاح انعقاد الجمعية العمومية للإخوان المصريين في تركيا وما خرجت به من نتائج. وقالت المكاتب في التصريح أن الاجتماع ونجاح عقده وما خرج به من نتائج يؤكد على فاعلية صف الإخوان وحصره على تماسك الجماعة ومستقبلها. بدوره هاجم محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان، والقائم بأعماله، معارضيه من قيادات وشباب الإخوان بسبب هجومهم المستمر عليه على مواقع التواصل الاجتماعى داعيا إياهم للتوقف والتفكير فى ما تعانى منه الجماعة مؤكدا أن صدور الإخوان ضاقت بما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعى. وأكد محمود عزت فى بيان له على موقع "إخوان سايت"، أنه اطلع على ما قامت به اللجنة الإدارية وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء مكتب الإرشاد في الداخل والخارج من ردود منصفة فيها تمحيص للحقائق ونشر كثير من الوثائق والمستندات كما ورد بعضها فى الموقع الرسمي للجماعة وأوصى الإخوان جميعا بدراستها والتواصل مع من أثرت عليه بعض هذه الشبهات ولا بأس من تمحيص الحقيقة . وقال نائب المرشد العام للإخوان إنه لا بأس من التواصل على شبكة المعلومات ولكن بأدب والابتعاد عن المشاكل والأزمات والتشكيك وتفتيت قوى الجماعة. من جانبه قال خالد الزعفرانى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن تصاعد الخلافات بين قيادات الإخوان وسعى كل طرف لحسم الصراع لصالحة حيث عقد إخوان تركيا جمعية عمومية لهم بينما فى مصر يسعى محمود عزت لإنشاء مكاتب جديدة وهذا يدل على المراحل النهائية للصراع والتى سيسحمها طرف ضد الاخر. وأضاف الزعفرانى- فى تصريحات خاصة- أن الحلول غابت وفشلت كل المبادرات وبقى الحل الوحيد أن تسيطر مجموعة على التنظيم مضيفا أن محمود عزت وكبار الجماعة ستكون لهم الغلبة والسيطرة خاصة وأن جبهة كمال ضعيفة فى الداخل وغير قادرة على التزاصل مع المكاتب الإدارية. وأكد الزعفرانى أن الجماعة اصبحت تنظيمين وليسوا جماعة واحدة وكل طرف سيبدأ تشكيل هيئاته وستتفت الجماعة وتنهار فى ظل الفشل الكبير الذى تعانى منه. وقال سامح عيد القيادي الإخوانى المنشق أن جماعة الإخوان انهارت واصبحنا امام جماعتين يسعى كل طرف للسيطرة عليها دون النظر إلى الجماعة وما تعانى منه من أزمات خاصة وأن القيادات الموجودة بالكامل كانت سبب معاناة التنظيم وانهياره. وأضاف عيد أننا امام جماعتين للإخوان وليست جماعة واحدة وهناك حالة من التفكك والإنهيار والانشقاقات في التنظيم لم تحدث من قبل في أصعب فترات الإخوان على مر التاريخ مضيفا أن هذا الإنهيار سيتواصل ولن يتوقف وسيطرة فريق على التنظيم سيكون صعبا وسيخلق مزيد من الانقسام. وأوضح أن عقد جمعيات عمومية ولائحة جديدة وإنتخابات ومكاتب إدارية كل هذا طرق للسيطرة على التنظيم وكل فريق يتخذ خطوات تجاه السيطرة لكنهم سيفشلوا والصراع مستمر منذ عامين لم يحسم.