توصل فريق جامعة الدول العربية المكلف بمتابعة العملية الانتخابية فى ليبيا بناءً على ما شاهده في محطات الاقتراع والفرز التي تواجد فيها، الى العديد من الملاحظات الإيجابية التي اتسمت بها العملية الانتخابية. ومن أهمها: افتتاح محطات الاقتراع أعمالها في المواعيد المحددة ،وانتظام تواجد أعضاء محطات الاقتراع في مواقعهم، وتعاونهم مع الناخبين خلال الإدلاء بأصواتهم، فضلاً عن التزامهم الكامل بالتعليمات والارشادات التي أصدرتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات. واشار بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم الى توفر المواد اللوجستية والمستلزمات التي تتطلبها العملية الانتخابية في محطات الاقتراع، ومطابقتها للمعايير المتعارف عليها دولياً، والإصرار الملحوظ للناخب الليبي على اداء واجبه الانتخابي رغم درجات الحرارة المرتفعة. بالاضافة الى تخصيص أماكن لوكلاء المرشحين والإعلاميين والمراقبين الدوليين والمحليين في جميع محطات الاقتراع، والمشاركة الفعالة من قبل منظمات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات. واضاف: وشهدت الانتخابات مشاركة فعالة للعنصر النسائي وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والتأمين الجيد لمراكز الاقتراع من قبل قوات الأمن، والترحيب في مختلف اللجان بحضور ومشاركة أعضاء فريق مراقبي جامعة الدول العربية، وامدادهم بل المعلومات المطلوبة. كما توصل الفريق إلى عدد من الملاحظات التي لم تؤثر فى سير العملية الانتخابية، والتي يمكن معالجتها وتداركها مستقبلاً بهدف الوصول إلى أداء أفضل، والارتقاء بمستوى التنظيم في الانتخابات القادمة، وهي: أن قوائم الناخبين المعلقة خارج محطات الاقتراع تم كتابتها بخط اليد، الأمر الذي يمكن أن يعرضها للتبديل أو التغيير، ويصعب على الناخب قراءتها. الى جانب عدم الدراية الكافية من قبل بعض الناخبين بإجراءات الاقتراع، الأمر الذي يتطلب زيادة حملات التوعية الإعلامية بهذه الإجراءات قبل الانتخابات بفترة كافية والاعتماد على حصر أعداد المصوتين من خلال استمارات الاقتراع بدلاً من حصرهم عبر كشوف التسجيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم دقة أعداد المصوتين، وبطء عملية الفرز في بعض محطات الاقتراع. وأكد فريق جامعة الدول العربية أن انتخابات المؤتمر الوطني العام الليبي جرت في جو تسوده المصداقية والشفافية والنزاهة، ووفقاً للمعايير الدولية، وسمحت للمواطن الليبي بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط، وهو نفس الانطباع السائد لدى كل المنظمات والجهات التي شاركت في المراقبة.