* المؤتمر يهدف إلى التوصل لصيغة موحدة لمواجهة اعتداءات الأسد * 250 شخصية لصياغة وثيقتين لتوحيد جهود المعارضة السورية * العربي: توحيد المعارضة فرصة لايجب تفويتها وانتهاكات الأسد لا يمكن السكوت عنها * تضحيات الشعب السوري أغلى من الخلافات السياسية بين كتل المعارضة بدأ اليوم بالتجمع الخامس شرقي القاهرة مؤتمر المعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور عدد من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وحضر الاجتماع كل من وزراء خارجية مصر والكويت ( الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ) والعراق ( الرئيس الحالي للقمة العربية )، ووزير الدولة للشئون الخارجية القطري (رئيس اللجنة المعنية بسوريا)، ووزير خارجية تركيا (رئيس مؤتمر أصدقاء سوريا). كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربي الدولى المشترك كوفي عنان، ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين الأولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية.. والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية. يشارك في الاجتماع نحو 250 شخصية من أطياف المعارضة السورية ، من الداخل والخارج حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية أو توسيع المجلس الوطني المعارض ليصبح هو المظلة الجامعة. ومن جانبه قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية "نحن جميعاً نتطلع الى انطلاق مرحلة جديدة، تعلن فيها المعارضة السورية رؤيتها السياسية المشتركة إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة". وأضاف العربي أنه علي المعارضة أن تعلن كذلك تصوراتها المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية للعبور نحو تحقيق ما يتطلع اليه الشعب السورى من طموحات وآمال فى الحرية والديمقراطية والعدل والكرامة الانسانية وفى ظل نظام ديمقراطى تعددى يضمن المساواة فى الحقوق والواجبات لجميع السوريين دون تمييز، أو تفرقة أو اقصاء". وأضاف "لقد حرصت الأمانة العامة للجامعة على توفير الأجواء الملائمة لانجاح أعمال اللجنة التحضيرية بعيداً عن أية ضغوط أو تأثيرات تمس باستقلالية المعارضة السورية وارادتها الحرة فى تحديد خياراتها السياسية والتنظيمية لبناء مستقبل وطنها". وشدد على أنه أمام مؤتمر المعارضة السورية اليوم فرصة يجب المحافظة عليها، وأقول وأكرر من غير المسموح إضاعة هذه الفرصة بأى حال من الأحوال، فتضحيات الشعب السورى أكبر منا جميعاً وأغلى من أية خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة ، ومن هنا لا يجوز بعد اليوم أن نعطى الفرصة مرة أخرى للمشككين بقدرة المعارضة السورية على تحمل مسئولياتها، وعلينا جميعاً المشاركة فى مسئولية توحيد الصفوف والارتقاء بأساليب العمل والرؤية الثاقبة حتى يمكن تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية الصعبة. وأضاف العربي: "لقد واكبت قرارات جامعة الدول العربية الأزمة السورية بمختلف تطوراتها وتداعياتها، وطرحت الجامعة العديد من المبادرات واتخذت العديد من القرارات والتدابير غير المسبوقة من أجل دفع الحكومة السورية إلى حقن الدماء والتخلى عن خيارات الحلول الأمنية، الا أن كل هذه المحاولات – مع الأسف الشديد – لم يكتب لها النجاح ، ولا تزال الحكومة السورية تماطل فى تنفيذ التعهدات التى التزمت بها على الورق معنا ولاتزال تتبع الخيار العسكري بديلاً عن الحل السياسى، مما دفع بعض أطراف المعارضة للدفاع المشروع عن الشعب السورى". وشدد الأمين العام على أن الجامعة العربية والمجموعة الدولية ممثلة بمجلس الأمن لا يمكن لها السكوت أو التغاضى عن الجرائم والانتهاكات الخطيرة التى ترتكب يومياً بحق الشعب السورى، وان مسئولياتها السياسية والانسانية والاخلاقية أن تتخذ كل التدابير اللازمة لفرض الالتزام بالوقف الفورى لجميع أعمال العنف والقتل الدائرة حالياً حقناً لدماء الشعب السورى ، وللحيلولة دون انزلاق الأوضاع في سوريا نحو سيناريوهات الحرب الأهلية والفوضى التى تهدد ليس فقط وحدة الشعب السورى وأمنه واستقراره وانما تحمل أيضاً التداعيات الخطيرة على مجمل مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة على اتساعها.