"ألفي": الوفود البرلمانية تؤكد شرعية النظام.. والتعامل معها بمنطق التكلفة المالية مرفوض «العزباوي»: الوفود البرلمانية للخارج ضرورة لمواجهة حملات التشويه «مارجريت عازر»: عودة مصر للاتحاد البرلماني الدولي يعبر عن استقرارها الداخلي يحرص نواب البرلمان على التواصل مع العالم الخارجي من خلال الوفود البرلمانية التي زارت مؤخرا دول مختلفة بالعالم وكان من بين تلك الزيارات جولة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ، الخاصة بالمشاركة فى فعاليات أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التى تعقد أمس، الخميس، واليوم، الجمعة، بالعاصمة الألبانية تيرانا. وكان عبد العال قد سبق تلك الجولة بزيارة للبرلمان السويسري، والذى أكد عبد العال فى زيارته له أنه اختار أن يبدأ بالبرلمان السويسري كأحد أهم البرلمانات الأوروبية التي تتمتع بالعراقة، فضلا عن احتفاظه بحياديته على مدار التاريخ، كما أنه لم يسبق لأي رئيس برلمان مصري زيارة البرلمان السويسري فهي السابقة الأولى من نوعها. بالإضافة إلى زيارة وكيل المجلس سليمان وهدان لدولة الأردن، للمشاركة فى الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى العربى، كممثل للبرلمان المصرى، وترأس وكيل مجلس النواب محمود الشريف، وفدا برلمانيا مشكلا من 10 برلمانيين فى زيارة لدولة المغرب، مشاركا في أعمال المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية. ولم يتوقف الدور الخارجى للمجلس على أعضاء هيئة المكتب، بل امتد لعدد من النواب، حيث قام وفد شعبى وبرلمانى بزيارة للسودان، برئاسة أمين عام جبهة الهوية المصرية السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو البرلمان المنتخب، فيما قام الوفد بتفقد عدد من المؤسسات السودانية، والغرفة التجارية، وشركة السودان للاتصالات، من أجل تقريب وجهات النظر المصرية والسودانية وبحث سبل التعاون بين البلدين الشقيقين فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة العربية. ومن المقرر أن يشارك وفد برلماني ، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، مساء اليوم، للمشاركة فى اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى، المقرر عقده فى العاصمة "لوساكا" فى الفترة من 18 إلى 22 من الشهر الحالى. ويرصد هذا التقرير الدور الذي تلعبه هذه الوفود وتأثيرها على المستوى الخارجي .. تقول النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب إنها من المقرّر أن تشارك في الوفد الذي من المقرر أن يسافر إلى زامبيا 17 مارس المقبل، لحضور مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى، برئاسة الدكتور على عبد العال، النهاية في صالح التأكيد على الاستقرار الداخلي. وأضافت "عازر" في تصريحات ل "صدى البلد" ان الزيارات التي تجريها الوفود البرلمانية لدول العالم والتعاون البرلماني معها يمهد للتعاون وتبادل الخبرات والاتفاقيات معها في كافة المجالات. وأشارت إلى أنه من الوارد أن تشهد الأيام المقبلة زيارة للبرلمان الأوروبي لتقديم الحقائق أمامه حول الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها مصر ومحاولات تشويهها. وكان الأمين العام لمجلس النواب، المستشار أحمد سعد الدين، قال إنه سيتم إعلان عودة البرلمان المصري إلى عضوية اتحاد البرلمان الدولي، خلال زيارة وفد برلماني، برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، لزامبيا. فيما قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن زيارات الوفود البرلمانية لدول العالم ، لابد أن تكون بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومع مسئولي الأمن القومي لأنها ستوصل رسائل لحكومات ومؤسسات تلك الدول باسم مصر وليس باسم أعضائها. وأضاف في تصريحات ل "صدى البلد" أنه يشترط في تلك الوفود أن تحدد هدفها بشكل واضح من الزيارة ، وتعرف ما تقوله ومالا تقوله، وان يكون هناك تنسيقا بينها يحقق تكاملا بينها في الأدوار. وحول أهمية تلك الوفود، قال العزباوي إن تقوم بمهمة تفعيل الدبلوماسية الشعبية والعلاقات الخارجية ، لافتا إلى كل دول العالم تستند لبرلماناتها للعب هذا الدور. وتابع: "هذه الوفود أيضا تلعب دورا في تقديم صورة عن وقائع الأمور في مصر بعد 30 يونيو خاصة بعد حملات التشويه التي نتعرض لها وتحقق انفتاح على العالم الخارجي ، وأن يتعرف العالم على وجهة النظر المصرية في كافة القضايا. وقال أكرم ألفي، الباحث السياسي، إن الوفود البرلمانية للخارج مهمة للتأكيد على شرعية النظام الحاكم واستعادة الدولة المصرية مكانتها عالميا. وأضاف ألفى، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن هذه الوفود يجب أن تراعي مستقبلا التمثيل الحزبي المتنوع، مشيرا إلى أنه من الضروري أيضا الحرص على تمثيل كل من الشباب والسيدات والأقباط، ومن كانت لهم مناصب قيادية. وأشار إلى أن هذا تمت مراعاته في الوفد الذي من المقرر أن يتوجه لزامبيا، والذي ضم أيضا الدكتور محمد العرابي، المرشح لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية، والدكتور علي المصيلحي، والنائبة مارجريت عازر، بجانب عدد من النواب الشباب. وأكد الباحث السياسى أنه من المرفوض التعامل مع الوفود البرلمانية بمنطق التكلفة المادية، لافتا إلى أن البرلمان له ميزانيته الخاصة والمسائل الدبلوماسية لا يكون بها موقع للإعراب للأمور المادية، قائلا: "لا توجد دولة في العالم ليس لها شبكة دبلوماسية، والتعامل مع السياسة على أنها بيزنس تعامل خاطئ".