قال السفير بشار الجعفرى رئيس وفد الحكومة السورية فى مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية ، إنه ليس من حق أحد احتكار الصفة التمثيلية للمعارضة ، مشيرا إلى أن الوفد تطرق إلى هذا الموضوع مع المبعوث الأممىلسوريا ستافان دى ميستورا باعتبار أن قرار مجلس الأمن يدعو إلى توسيع مشاركة المعارضة . ووصف الجعفرى فى مؤتمر صحفى بمقر الأممالمتحدة عقب الاجتماع الثانى الذى جمع وفد الحكومة مع دى ميستورا ونائبه السفير رمزى عز الدين رمزى ،الاجتماع بالبناء والواعد فى حال جرى الأخذ فى الاعتبار الملاحظات التى قدمها وفد الحكومة السورية . وأضاف أن الوفد ناقش مع المبعوث اليوم أيضا ما يتعلق بالأفكار المرتبطة بشكل المفاوضات وبهدف الانتقال بعد ذلك من الشكل إلى المضمون ولفت إلى أنه جرى التطرق أيضا إلى موضوع الإرهابيين الذين يتفقدون من الحدود التركية إلى سوريا ، مشيرا إلى ان الوفد شدد فى اجتماعه مع دى ميستورا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن كاملا وليس بصفة انتقائية وبما يتطلب التعامل مع هذة النقطة أيضا ، وقال السفير الجعفرى انه تم التطرق أيضا الى مايخص الإرهابيين الذين ترعاهم إسرائيل فى المنطقة الفاصلة بالجولان السورى وأيضا القادمين من الأردن ولفت إلى أن الوفد طلب من دى ميستورا العمل مع الأطراف المعنية والتى تدعى حماية الدم السورى . وشدد الجعفرى على ان الانسحاب الروسى الجزئى أو إعادة انتشار القوات الروسية جاء بقرار مشترك بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والسورى بشار الأسد ، وأنه لم يكن مفاجئا للحكومة السورية . وحول مسالة الجلوس الى مفاوضات مباشرة قال الجعفرى إن أى طرح من هذا النوع يجب أن يمر عبر المبعوث الأممى دى ميستورا ، وانه لن تكون هناك محادثات مباشرة مالم يعتذر ( يقصد محمد علوش كبير المفاوضين بوفد المعارضة والمنتمى الى جيش الإسلام ) عن تصريحاته . وردا على سؤال حول الأيام القادمة من الجولة قال الجعفرى أنه فى مرحلة مابعد استكمال الشروط الموضوعية من ناحية الشكل والنجاح فى خلق توافق سورى سورى ومع جميع وفود المعارضات سيتم الانتقال الى المضمون، مشددا على أن فصيلا معارضا لايستطيع ان يحتكر الصفة التمثيلية للمعارضة وبما يعنى أن المحادثات فى جنيف الآن هى مع فصيل معارض وليس كل المعارضة. من جانبه قال السفير رمزى عز الدين رمزى نائب الوسيط الأممى ستافان دى ميستورا فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع انه وفيما يتعلق بما يثار عن موضوع الشكل للمباحثات فان هناك مايحتاج دائما فى هذا الأمر إلى توضيح . وأضاف أنه تم اليوم الحديث مع وفد الحكومة السورية عن بعض الاستفسارات فيما يخص الأفكار التى طرحها وفد الحكومة فى الاجتماع الاول اول امس وقال رمزى ان تفسير الموضوع والشكل هو امر يختلف من طرف الى اخر لان الاجتماعات تطرقت ايضا الى جوانب موضوعية وليست شكلية فقط . من جانب اخر قال السفير رمزى ان هناك سوء فهم بشأن من وجهت إليهم الدعوات ممن شاركوا فى اجتماعات المعارضة السورية بالقاهرة وموسكو حيث وجهت لهم الدعوة أيضا فى الجولة الأولى لمساعدة الوسيط الأممى فى وضع تصور لمستقبل سوريا ، وحدث هناك سوء فهم على انهم مستشارين . وأكد رمزى أنهم ليس لهم صفة المستشار ، وفيما يخص توسيع المعارضات قال إنه ووفقا لقرار مجلس الأمن فإن هناك وضعا خاصا للهيئة العليا للمفاوضات ولكن فى نفس الوقت هناك حرص على الاستماع الى كافة فئات الشعب السورى ولهذا فان اجتماع دى ميستورا وفريقه مساء اليوم الأربعاء سيكون فى هذا الاطار . وشدد نائب دى ميستورا على أنه هناك بالفعل بعض الأمور التى يمكن وضعها فى إطار القواسم المشتركة وأن مهمة الوسيط هى ايجاد مساحة الالتقاء بين الأطراف فى المفاوضات، وأكد رمزى أن تلك القواسم لن يختلف السوريون عليها سواء كانوا فى جنيف أو سوريا وهى ماسيتم البناء عليه .وقال رمزى :هناك نقاط مشتركة بالقطع وهناك أيضا اختلافات . وحول ماتررد اليوم بشأن اعلان الأكراد عن نظام فيدرالى فى شمال سوريا قال السفير رمزى إن موقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن واضح وكذلك كل السوريين وهو الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية ، أما شكل سوريا فى المستقبل فهو ماسيحدده السوريون أنفسهم . واعرب رمزى عن الأمل فى أن يأتى الاجتماع فى الأسبوع القادم بين وزير الخارجية الأمريكى كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف بنهاية لمأساة الشعب السورى .