اجتمعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونائب رئيس مجلس الوزراء مارينو ماريلو أمس الجمعة (11 مارس آذار) بعد ساعات من توقيع الاتحاد الأوروبي وكوبا اتفاقا لإقامة علاقات طبيعية ما يمهد السبيل لتعاون اقتصادي كامل بين الجانبين. ومن المقرر أن يعقد الجانبان اجتماعات قريبا لإحياء الحوار بشأن حقوق الإنسان الذي انطلق في بروكسل في العام الماضي. ويعزز الاتفاق التحسن السريع في العلاقات بين كوبا والغرب والذي أعقب التقارب مع الولاياتالمتحدة في 2014 وإعادة التفاوض بشأن ديون هافانا لنادي باريس في ديسمبر كانون الأول. وتأتي زيارة موجيريني قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة لهافانا في العشرين من الشهر الجاري وهي الأولي لرئيس أمريكي منذ انتصار الثورة في كوبا في عام 1959. ورغم تحسن العلاقات لم ترفع الولاياتالمتحدة الحظر الاقتصادي على كوبا ما يصعب مهمة الشركات الأوروبية العاملة في الولاياتالمتحدة الراغبة في ممارسة نشاطها في أكبر جزيرة في الكاريبي. واستغرقت المفاوضات بشأن الحوار والتعاون السياسي عامين. ويرتبط الاتحاد الأوروبي باتفاقات مماثلة مع دول أخرى في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
