أعلنت مجموعة جديدة في الحركة الدارفورية المسلحة ، "العدل والمساواة" التي يقودها جبريل إبراهيم ، انشقاقها عن الحركة ، ووصل أفرادها بقيادة القائد الميداني مهدي آدم إسماعيل ، إلى مدينة "نيالا" - عاصمة جنوب دارفور - واختارت المجموعة الجنوح لخيار السلام . ويعد انشقاق مجموعة مهدي إسماعيل ، الثالث من نوعه في حركة العدل والمساواة ، عقب مغادرة مجموعة عبد الكريم "دبجو" ، ومجموعة منصور أرباب ، التي التحقت بالحوار الوطني الجاري حاليا بالخرطوم . وقال قائد المجموعة المنشقة ، مهدي إسماعيل ، "إنهم التحقوا بالسلام نتيجة قناعة تامة بعدم جدوى الحرب، وإن السلام هو أفضل خيار للبناء والتنمية" ، وتابع "الحرب لا طائل من ورائها سوى الحسرة والندامة". وأضاف أن 19 من مقاتلي الحركة وصلوا "نيالا" على متن أربع سيارات دفع رباعي بكامل عتادها ، وقال "إن العشرات من جنوده في طريقهم إلى محلية الردوم - التابعة لولاية جنوب دارفور - قادمين من منطقة "ديم الزبير" بدولة جنوب السودان . وتابع مهدي ، أن قواته ستكون جزءا أصيلا من القوات المسلحة بعد إنفاذ بند الترتيبات الأمنية وفقا لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور ، داعيا الحركات المسلحة التي ما زالت تحمل السلاح إلى تحكيم صوت العقل . إلى ذلك ، أعلن نائب والي جنوب دارفور ، الطيب حمد أبوريدة ، العفو العام عن كل أفراد المجموعة بعد انحيازها لخيار السلام . وشدد على أن حكومته ستقوم بتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المجموعة إلى حين تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ليتم دمج المجموعة في القوات النظامية. من جهته .. قال قائد الفرقة 16 مشاة بالولاية، اللواء عادل حمد النيل إنهم أمنوا طريق المجموعة المنشقة عن حركة العدل والمساواة حتى وصولهم إلى نيالا. ورأى حمد النيل ، أن الحرب في إقليم دارفور مفتعلة ، وأن القوات المسلحة ستعمل على تحقيق الأمن والاستقرار . وفي سياق متصل .. كشفت قيادات منشقة من فصيل "عبد الواحد نور" ، بولاية وسط دارفور ، بقيادة يوسف علي اسحق ، عن ترتيبات لتوقيع وثيقة سلام بينها وحكومة الولاية الأسبوع القادم، وأعلنت عن دخولها في بند الترتيبات الأمنية خلال الأيام القليلة القادمة . وقال القائد المنشق يوسف علي إسحق - للمركز السوداني للخدمات الصحفية مساء اليوم - إن المجموعة التي انشقت معه يفوق عددها ال450 مقاتلا من جنوب "جبل مرة" بدارفور ، متوقعا المزيد من الانشقاقات داخل فصيل عبد الواحد وانحيازها للسلام . وأشار إسحق ، إلى أن انشقاقهم من عبد الواحد بسبب تعنته ورفضه لكل خيارات السلام ، مؤكدا سعيهم الجاد من أجل الاستقرار وإعمار ما دمرته الحرب بمناطق جبل مرة.