التقى الدكتور صلاح الجعفراوي ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية (الإيسيسكو) وهيئة آل مكتوم الخيرية بطلاب الجامعات من مصر وجنوب السودان في لقاء مفتوح، ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الأول لشباب وطلاب مصر وجنوب السودان الذي تنفذه الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية (الإيسيسكو) وهيئة آل مكتوم الخيرية، وجمعية صداقة مصر وجنوب السودان ويستمر حتى 10 مارس 2016. وأشار الدكتور صلاح الجعفراوي إلى أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أُطْلِقَت بمبادرة شخصية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مايو 2007، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية. وأكد الجعفراوي أن مؤسسة آل مكتوم الخيرية تهدف إلى بناء جيل جديد من القادة القادرين على السير بمجتمعاتهم قدماً على طريق التنمية المستدامة في القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني، ودعم وتطوير وسائل البحث العلمي والارتقاء بمستوى البنية التحتية للتعليم في المنطقة لتوافق المعايير العالمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين جيل الشباب بهدف إيجاد المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى المحافظة على الثقافة والتراث المحليين، وإقامة جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الثقافات في العالم. وتطرق الدكتور صلاح الجعفراوي إلى نصّ ميثاق المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بأن كلَّ دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، تصبح عضواً في الإيسيسكو بعد توقيعها رسمياً على الميثاق، وبعد استكمال الإجراءات القانونية والتشريعية لقرار الانضمام وإشعار الإدارة العامة للإيسيسكو بذلك خطياً، ولا يحق لأي دولة غير عضو أو غير مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، أن تكون عضواً بالإيسيسكو، مشيراً إلى أن عدد الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية بلغ حتى الآن 52 دولة، من مجموع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها(57) دولة، بالإضافة إلى ثلاث دول مراقبة. وعن التخطيط المستقبلي الاستراتيجي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أكد الجعفراوي أن المنظمة وضعت للنهضة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية للعالم الإسلامي (16) استراتيجية مع آليات تنفيذها، إضافةً إلى (الإعلان الإسلامي حول التنوّع الثقافي)، و(الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة)، و(تعهدات جدة حول التنمية المستدامة)، و(إعلان الرباط حول قضايا الطفل في العالم الإسلامي)، و(تعهدات طرابلس حول تجديد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي)، و(خطة عمل حول تجديد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي)، و(برنامج عمل حول تطوير الطاقة المتجدّدة في البلدان الإسلامية)، و(إعلان الخرطوم: من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأطفالنا)، تشكّل في مجموعها، الإطارَ الجامعَ المتكاملَ لاستراتيجية المعرفة من المنظور الإسلامي.