◄ الطفل المعجزة حفظ القرآن صغيرا بقراءاته العشر ◄ عبد الله عمار طفل كفيف بالصف الرابع الابتدائي ◄ شيخ الأزهر يتبي «المعجزة» حتى حصوله على الدكتوراه ◄ الأزهر يشكل لجنة خاصة للعناية بالطفل المعجزة ◄ الإمام الأكبر يمنح الطفل ووالديه رحلة حج على نفقة الأزهر «نزل القرآن فى الحجاز، وكُتِب وطُبِع فى الشام، وقُرئ وحُفِظ فى مصر»، ربما يرى البعض هذا من قبيل التصنيف الظالم لكثير من البلدان، والمنصف بما يفوق الحق والحدّ المقبول لبلدان أخرى، ولكنها تظل جملة تقف على تخوم الحقيقة بدرجة كبيرة، ولا تحتاج للاقتناع بها اقتناعًا تامًّا لا يُداخله الشك. وتتأكد المقولةَ السابقة، بظهور الطفل المعجزة، عبد الله عمار محمد السيد، الطالب «الكفيف» بالصف الرابع الابتدائي الأزهري، والبالغ من العمر عشر سنوات، الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً بقراءاته العشر من طريق الشاطبية والدرة المضيئة والطيبة للإمام ابن الجزري. وظهور الطفل المعجزة أسعد قلوب المصريين، وأشاع الأمل في النفوس، بعدما أضغبها عبد الرحيم راضي القراء المزيف الذي ادعى الفوز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم بماليزيا، وأوهم المصريين بفوز فشنك، بعدما استضافته الفضائيات، وأجرت معه العديد من الحوارات، تبين كذبه للجميع وفضحه الله تعالى، وترتب على فصله نهائيا من كلية الصيدلة جامعة الأزهر. الطفل المعجزة أكد أن مصر دائمًا منبع للعلماء والمعجزات، لم يبحث عن الشو والإعلام، مثلما فعل عبد الرحيم راضي القارئ المزيف، فأكرمه الله عز وجل بالظهور إلى النور حيث استقبله اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ليكرمه ويعلن ظهور معجزة 2016 الدينية. وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه استمع إلى بعض آيات من القرآن للطفل المعجزة عبد الله عمار محمد السيد، ووجد منه إتقانًا كبيرًا في حفظ وتجويد القرآن الكريم وتمكنًا من القراءات العشر، واصفًا إياه بأنه موهبة متميزة تستحق الرعاية والتكريم. وقرر شيخ الأزهر منح الطفل ووالديه وشيخه الذي علمه القرآن الشيخ محمد حسن، رحلة حج على نفقة الأزهر الشريف، كما قرر تبني الأزهر للطفل ورعايته علميًّا وتحمل كافة نفقاته التعليمية حتى آخر مراحل التعليم وحصوله على الدكتوراه من فرنسا. الطفل المعجزة يعيد إلى الأذهان الشيخ محمد رفعت «قيثارة السماء، ورئيس دولة التلاوة القرآنية، وحنجرة الملائكة التى تهادت ورفرفت فى جسد إنسان» الذي وِلِد الشيخ محمد رفعت فى التاسع من مايو عام 1882 فى حى المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره وهو فى الثانية من عمره.