أكدت قناة العربية، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إصابة الداعية السعودي عائض القرني ومقتل عدد من مرافقيه في إطلاق نار في الفلبين. وينشر «صدى البلد» السيرة الذاتية للداعية الإسلامي السعودي عائض القرني، ولد عام 1959م في قرية آل شريح من آل سليمان في محافظة بالقرن الجنوبية، درس الابتدائية في مدرسة آل سليمان ثم التحق بالمعهد العلمي في الرياض لاستكمال دراسته المتوسطة، كما حصل على تعليمه الثانوي في المعهد العلمي بأبها، وتخرج بعد ذلك من كلية أصول الدين بأبها التي حصل منها أيضاً على درجتي الماجستير والدكتوراه. نشأ الشيخ «عائض القرني» في بيئة دينية منذ طفولته فحرص على حفظ القرآن الكريم، ثم طالع تفسير الجلالين وتفسير ابن كثير، كما قرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير بالإضافة إلى اهتمامه بأحاديث التفسير، ليتجه بعد ذلك إلى العمل الدعوي من خلال سلسلة من المحاضرات الدينية والدروس العلمية، كما كان إماماً وخطيباً لجامع أبي بكر الصديق في أبها. وألقى عائض القرني مجموعة من الدروس الدينية على شاشات القنوات الفضائية، ومن بينها «قناة الرسالة» و«قناة اقرأ» و«قناة دبي» و«قناة الراية»، كما كتب العديد من المقالات في صحيفة الدستور المصرية وصحيفة المدينةالمنورة السعودية، بالإضافة إلى عدد من الصحف العربية الأخرى. واجه «عائض القرني» العديد من المصاعب خلال مشواره الدعوي حيث تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب محاضراته التي ألقاها في أبها مندداً بالوجود العسكري الأجنبي بسبب غزو الكويت، وقد أطلقت السلطات سراحه فيما بعد ولكنها قيدت نشاطه ومنعت نشر مقالات أسبوعية له في صحيفة المسلمون لمدة عشر سنوات. ويُعد الداعية السعودي «عائض القرني» أحد أبرز رواد الصحوة في الثمانينيات والتسعينيات، حيث إنه صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة ولديه أكثر من 800 خطبة صوتية إسلامية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، كما لديه العديد من المؤلفات من أبرزها «الإسلام وقضايا العصر» و«نونية القرني» و«سياط القلوب» و«فتية آمنوا بربهم» و«زاد من لا زاد له» و«التفسير الميسر». وفي عام 2013 اقترح الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني، على المفكر الإسلامي الشيخ عبدالله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن يرأس وفدًا من العلماء للذهاب إلى مصر لإجراء مصالحة وطنية بين الأطراف المصرية، داعيًا العقلاء من الساسة والعلماء بالعالم العربي والإسلامي للوساطة بين الفرقاء حقنًا للدماء.
