أكد الدكتور نور عبدالمنعم نور، الخبير الاستراتيجى فى مياه الشرق الأوسط، أن حصة مصر المائية تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وأن الاستهلاك الحالي بلغ 70 مليار متر مكعب، أي أن هناك عجزا يقدر بحوالي 15-20 مليار متر مكعب، يتم تعويضهم بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي، إضافة إلى استخدام المياه الجوفية، نافيا أن يكون هذا العجز مترتبا على بناء سد النهضة. وقال "نور" في تصريح ل"صدى البلد": ليس هناك حلول فورية للأزمة ولكن التغلب على هذا العجز سيحتاج فترة زمنية، حيث إن النظرة المستقبلية لأزمة المياه تؤكد أن هذا العجز سيزيد ويتفاقم عام 2025، لذلك يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تغطي هذا العجز. وأوضح هذه الإجراءات أنها تتمثل في ترشيد استخدام المياه، سن القوانين والتشريعات التي تضمن ترشيد المياه وتعاقب المسرف في الاستخدام، التوسع في استخدام المياه الجوفية، التوسع في استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي، التوسع في مياه التحلية، استخدام طرق الري الحديثة، اللجوء إلى الزراعات قليلة الاستخدام للمياه، استخدم الطرق التكنولوجية الحديثة اللازمة للري بدلا من الري بالغمر، وزيادة الوعي لدى المواطنين بخطورة الإسراف في استخدام المياه، وذلك في على مستوى الإطار الداخلي. وأضاف الخبير الاستراتيجي في مياه الشرق الأسوط، أنه على المستوى الخارجي فإن الدولة لديها مشروعات في جنوب السودان تسمى "مشروعات استغلال الفواقد المائية في أعالي النيل"، مثل (مشروع مشار) و(مشروع بحر غزال)، إلا أن عدم الاستقرار الأمني في جنوب السودان يحول دون إتمام هذه المشاريع. وكان الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري أكد أن مصر تعاني عجزًا مائيًّا كبيرًا بسبب زيادة الطلب عليه لأغراض الزراعة والصناعة أو الشرب، ويتجاوز العجز 23 مليار متر مكعب من المياه سنويًّا، يتم تعويضها بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ومعالجتها.