السفارة البريطانية فى عمان: لم نطلب من الأردن تسليم الطيار السورى المنشق

نفت السفارة البريطانية فى عمان أن تكون المملكة المتحدة قد طلبت من الأردن تسليم الضابط السورى المنشق حسن مرعى الحمادة، الذى فر بطائرته الحربية أول أمس الخميس إلى المملكة.
وقالت الناطق الرسمى باسم السفارة رنا نجم - فى تصريح لوكالة (عمون) الإخبارية الأردنية اليوم السبت - "لم نطلب من الأردن تسليم الضابط السورى المنشق"، مشيرة إلى أن السفارة البريطانية رحبت بمنح الأردن حق اللجوء السياسى للطيار واعتبرتها خطوة إيجابية.
ووصفت الأخبار التى تحدثت عن طلب بريطانى للأردن بتسليم الطيار السورى المنشق تمهيدا لمنحه حق اللجوء السياسى فى لندن بأنها "عارية من الصحة"، مؤكدة أنه لم تجر مباحثات بين الحكومتين البريطانية والأردنية حول هذا الموضوع.
ونفت أيضا وجود ضغوط من بريطانيا باتجاه منع تسليم الأردن للطائرة السورية التى كان يقودها الطيار السورى وهى من طراز (ميج 21) إلى سوريا.
وحول الأنباء التى أوردتها وسائل الإعلام من أن بريطانيا ساعدت إستخبارتيا على فرار الضابط السورى إلى الأردن، قالت نجم "فى مثل هذه الأجواء تزيد وتيرة الشائعات وتنتشر الأخبار غير الدقيقة"، مؤكدة أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة.
وكانت أنباء أوردتها قناة (المنار) اللبنانية وبعض المواقع الإخبارية قد أشارت إلى أن المملكة المتحدة طلبت من الأردن تسليم الطيار السورى المنشق تمهيدا لمنحه حق اللجوء السياسى فى لندن.
وكانت الحكومة الأردنية منحت أول أمس الخميس الطيار السورى العقيد حسن مرعى الحمادة الذى فر بطائرة سورية حربية (ميج 21) فى إحدى قواعد سلاح الجو الملكى بمحافظة المفرق (75 كيلومترا شمال شرق عمان) اللجوء السياسى بعد أن تقدم الطيار بهذا الطلب.
وقد اعتبرت وزارة الدفاع السورية، الطيار اللاجىء للأردن فارا من الخدمة، وخائنا لوطنه ولشرفه العسكرى، وستتخذ بحقه العقوبات التى تترتب على مثل هذه الأعمال، بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة، مشيرة إلى أنه يتم التواصل مع الجهات المختصة الأردنية من أجل ترتيب استعادة الطائرة.
وتعد حادثة لجوء الطيار السورى بطائرته الحربية للأردن هى أول حالة انشقاق من نوعها فى سلاح الجو السورى منذ إندلاع الأحداث والاحتجاجات فى سوريا قبل نحو عام ونصف.
وكان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة قد أشار إلى أن حكومة بلاده ستتعامل مع الموقف بهدوء شديد وفق الأعراف الدولية فى مثل هذه الحالات.