أكد وكيل الأزهر أن العديد من المشكلات التي يعانيها العالم اليوم لن تحل إلا بدعم مسيرة الحوار والتفاهم، وقال إنه ظهر للجميع أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تحل أي مشكلة. وشدد وكيل الأزهر، خلال استقباله الدكتور تيري رمبو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، على ضرورة إدراك الجميع أهمية الحوار وأهمية التعدد الثقافي. وأضاف أنه يجب على الجميع أن يجلسوا على طاولة الحوار دون استعلاء أو محاولة فرض رأي دون الاستماع إلى الرأي الآخر، فلا مانع أن يدافع كل عن رأيه، لكن إذا ثبتت صحة رأي غيره فعليه أن يأخذ به، لأن الهدف الأساسي من الحوار هو الاتفاق، واحترام كل منا لعقيدة وثقافة الآخر. وعن الحوار مع الفاتيكان، قال وكيل الأزهر إن البابا الحالي لديه مواقف تشجع على الحوار في ضوء القيم المشتركة التي تخدم الإنسانية، وإنه التقى بابا الفاتيكان أثناء مشاركته في مؤتمر عقد بالفاتيكان العام الماضي، وأدرك تقديره للأزهر وشيخه واعتداله في مواقفه من القضايا التي كان الخلاف حولها قبل توليه سببا في توقف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكد أن هناك مشتركات كثيرة بين الأزهر والفاتيكان يمكن البناء عليها واتخاذها منطلقا يخدم الإنسانية جميعا، وأشار إلى أنه كلف من قبل شيخ الأزهر باستقبال وفد من سفارة الفاتيكان بمشيخة الأزهر قبل عدة أشهر، وأبلغهم بأن الأزهر لا يمانع في استئناف الحوار مع الفاتيكان في ضوء مواقف البابا الحالي بشرط تحديد أهداف واضحة ونتائج مرجوة من الحوار ولا يكون الحوار لمجرد الحوار.