رحب رئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور سليم الجبوري، بإدانة المرجعية الدينية العليا في العراق اليوم لما حدث من جرائم في "المقدادية" و"بغداد الجديدة" بوصفها أعمالا إرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجبوري، عماد الخفاجي-في تصريح صحفي- إن رئيس مجلس النواب يعتبر ما جاء في خطبة ممثل المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني دليلاً على خطورة ما يجري في المقدادية وفضحاً لبعض التقارير الإعلامية والأمنية غير الدقيقة التي تقدم لرئيس الوزراء العراقي وتحاول التهوين من خطورة الأوضاع فيها. وأكد المتحدث أن الجبوري يرى ما قالته المرجعية الدينية أكثر وضوحاً وحزماً من تصريحات قادة أمنيين وسياسيين كان يجدر بهم العمل على استتباب الوضع الأمني في ديالى.. مشيرا إلى أن رئيس البرلمان يرى أن تحذيرات المرجعية تؤكد ما حذر منه حول خطورة الاعتداءات على المساجد ومنازل المواطنين في المقدادية وتداعياتها الخطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك بين العراقيين. وأضاف: إنه من الخطر السماح بوجود ميليشيات ومسلحين خارج إطار الحكومة يهددون أمن المواطنين ويقوضون مفهوم الدولة القائمة على حكم القانون. وكان السيستاني حذر من مخاطر ماشهدته مدينة "المقدادية" في محافظة ديالى منذ يوم /الاثنين/ الماضي من عمل إرهابي تلته اعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل مواطنين (سنة). على صعيد آخر، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عن وصول قوات أمنية مدرعة إلى مناطق نزاع عشائرية شمالي المحافظة.. وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي -في تصريح صحفي اليوم- إن الحكومة المركزية أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة لنزع السلاح بعد تصاعد النزاعات العشائرية المسلحة. وأضاف أن هذه العملية تستهدف مناطق شمال المحافظة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل البصرة مستقبلا، لافتا إلى أن قوات الأمن دخلت الليلة الماضية مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري بإسناد من طائرات مروحية وداهمت منازل وصادرت أسلحة، واعتقلت 30 شخصا بجرائم جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار البصرة قبل يومين واجتمع مع المسؤلين الأمنيين وطلب سحب الاسلحة المتوسطة والثقيلة وفرض الأمن في محافظة البصرة.