تنظم غرفة الإسكندرية واتحاد الغرف الأوروبية واتحاد الغرف السياحية غدا "مهرجان غذاء البحر الأبيض الأول" فى إطار مشروع "ميد دايت" والممول من برنامج التعاون عبر البحار التابع للاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتورة سعاد الخولى القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية وأكثر من 300 شركة وهيئة أورومتوسطية. من جانبه أوضح أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية ونائب رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض أن هذا الحدث العالمى والذى ستنظمه سنويا غرفة الإسكندرية بهدف المعاونة فى دعم اقتصاد الإسكندرية فى فترة الشتاء والتى يتناقص فيها النشاط السياحى وبالتالى التجارة الداخلية وذلك من خلال تنمية سياحة التذوق التى تشكل 7% من السياحة العالمية والتى لم تستفيد منها مصر مسبقا. حيث سيتم إطلاق علامة غذاء البحر الأبيض وتسليم الشهادات لفنادق ومطاعم الإسكندرية المعتمدة بعد أن تم تقديم المعونة الفنية لهم خلال الأشهر الماضية و سيتم الترويج الدولى لهم من خلال حملة عالمية يشارك فى تنفيذها شركاء المشروع اتحادات الغرف والهيئات المتخصصة فى غذاء البحر الأبيض من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا واليونان ولبنان وتونس. وأضاف الوكيل أن المهرجان والمشروع يهدفان إلى تنمية صادرات قطاع الصناعات الغذائية وجذب الاستثمارات العالمية للتصنيع من أجل التصدير فى قطاع المنتجات الزراعية والغذائية والتى لمصر بصفة عامة والإسكندرية بالأخص ميزة تنافسية قوية خاصة إذا تم الترويج لتلك المنتجات واعتمادها كسلع متوافقة مع غذاء البحر الأبيض والذى بدأ العديد من المستهلكين فى العالم فى استخدامه، والذى يتكامل مع مشروع دعم سلاسل الإمداد فى قطاع الألبان والذى نجح فى إعادة صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبى مرة أخرى. وأضاف الوكيل أنه سيتم أثناء المهرجان إعلان نتائج المرحلة الأولى من مشروع التغذية الصحية لطلبة المدارس والذى قام برفع توعية الطلبة بالغذاء الصحى من خلال عشرات الأنشطة المتخصصة حيث تم نقل تجارب دول الاتحاد الأوروبى فى هذا المجال فى المدارس وهيئات محافظة الإسكندرية المعنية طوال العامين الماضيين ، كما سيتم اطلاق المرحلة الثنانية والتى ستتكامل مع المشروع الثنائى بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبى لتغذية طلبة المدارس والذى سينفذه برنامج الغذاء العالمى للامم المتحدة وقيمته 560 مليون جنيه. واوضح الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية ان خطة الوزارة تتجاوز ضمان توافر السلع الاساسية باعلى جودة وبارخص سعر للمستهلك، وتتكامل مع الوزارات الاخرى فى نشر ثقافة الغذاء الصحى لتعظيم العائد على المواطن المصرى سواء من خلال ما توفره الوزارة من غذاء مدعم متضمنا الخبز والسلع التموينية وما يشتريه المواطن من موارده الخاصة. وأكد حنفى ان المبادرة الجديدة التى يتبناها هذا المشروع بوضع علامة توضح جودة السلع الغذائية وتوافقها مع معايير الغذاء الصحى، وهى علامة اختيارية، ستساعد المستهلك فى الاختيار وستدفع المنتجين والمصنعين والمستوردين والمطاعم الى التوجه نحو توفير الماكل الصحى مما سيكون له عائد مؤكد على صحة المواطن، خاصة ابنائنا تلاميذ المدارس، بناة الغد، وعلى قدرتعم التحصيلية العلمية، فالعقل السليم فى الجسم السليم، وهذا المشروع سيكون له اثر واضح فى هذا التوجه.