الطريق إلى فقدان الوزن يبدأ بالتعرض للبرد

كشفت دراسة حديثة أن الشعور بالبرد يساعد في فقدان الوزن. وقال القائمون على الدراسة، من جامعة جنيف السويسرية، إن ممارسة الرياضة، أو تعرض الجسم لدرجات حرارة منخفضة، تسبب زيادة فيما يُعرف ب«الدهون البنية» المفيدة في الجسم، والتي تلعب دورا في حرق السعرات الحرارية.
يوجد نوعان من الدهون في جسم الإنسان، النوع الأول هو الدهون البيضاء، التي تُخزن الطاقة داخل الجسم في صورة سعرات حرارية، وهي الدهون التي تُسبب السمنة وزيادة الوزن، أما النوع الثاني فهو الدهون البنية، التي تقوم بحرق «البيضاء»، للحصول على السعرات الحرارية اللازمة لإمداد الجسم بالطاقة، ويقول الدكتور ستيفن بلوم، رئيس شعبة أمراض السكري والغاد الصماء والأيض بالكلية الملكية في لندن، في تصريح سابق لهيئة الإذاعة البريطانية: «إذا قمنا بتنشيط الدهون البنية، يمكن أن نأكل المزيد دون زيادة في الوزن، لكننا سنضيع الطاقة بصورة غير ضرورية، وسنعرق كثيرا»، وحسب بلوم، تبدو فكرة حرق السعرات الحرارية بدلا من تخزينها دهونا جيدة، لكن ثمة مخاطر في استخدام عوامل لتحفيز أنسجة الجسم.
ويعرف الباحثون أن تفعيل الدهون البنية في الجسم قد يزيل نحو أربعة كيلوجرامات أو أكثر من الدهون البيضاء الضارة سنويا، دون حاجة إلى تناول طعام أقل أو ممارسة نشاط بدني أكثر، وتحرق الدهون البنية المفعّلة شبيهتها البيضاء كوقود، وهي عملية تولد الحرارة اللازمة لتدفئة الجسم وقت البرد، وتستهلك دهونا كثيرة تُساهم في خفض الوزن.
وكشفت الدراسة الجديدة كيف يغير التعرض للطقس البارد بشكل كبير تكوين البكتيريا في الأمعاء، ما يؤدي إلى حرق الدهون، وتحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز، وخفض وزن الجسم، وقال الباحثون، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن هذه النتائج قد تؤدي إلى ظهور علاجات جديدة للأشخاص البدناء أو المصابين بالسمنة المفرطة.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن التعرض للطقس البارد يحاكي تأثيرات ممارسة الرياضة، ويقي من السمنة، ويحسن عملية التمثيل الغذائي.