البرطمان هذه المرة لم يكن برطمانا عاديا , مثلما تعودناه جميعا , مكتظا مرة بالمربي ومرة بالمخلل , العبوة كانت مليئة بالخل , وعندما اطلق عناني قذائفه في مواجهة د. محمد عماد الدين - عضو مجلس الشعب - عن حزب الحرية والعدالة , في لقاء تلفزيوني جمعهما في برنامج " فيس بوك " , تمطع عناني الي اقصي حد ممكن ووصف البرلمان بأنه ليس برلمانا , هو - مجرد برطمان - وان معظم مافيه من اعضاء وخاصة - نواب الاخوان - يسعون فقط من اجل انهاء مصالحهم الشخصية , وانهم قفزوا علي الثورة , الأمر الي استفز النائب عماد , وقال له مقاطعا وعناني يكرر كلمة - اخوان - فعاجله عماد قائلا " اسيادك " . اسيادك هذه التي اراد بها النائب عماد الرد علي تهجم عناني , كانت محل مناقشات عارمة , من ناحيته تحفظ - حسين ابراهيم - رئيس المجموعه البرلمانية لحزب الحرية والعدالة علي تعبير - السيادة - هذا , واكد عدم موافقته عليه , وعاتب النائب علي استجابته لاستفزاز عناني . الفنان التشكيلي - محمد عبله - في التقرير المنشور بالدستور في عددها الصادر - صباح الخميس 7يونيو - وصف تصريحات نائب الإخوان بالظلامية . الحقيقة ان الرجل لم يطلق تصريحات ., فقط رد علي هجوم عناني بتعبير " اسيادكم " لكن بما اننا في فرح العمده - عناني -, فلابأس من المجاملة واطلاق بعض الأعيرة الفشنك دون التثبت من اصل التصريح وسياقه . الكاتب - احمد الخميسي - بذاكرة حديدية يحسد عليها اكد علي ان الجماعه منذ عهد مؤسسها الأول " حسن البنا" وهي تبدي اعجابا بهتلر وموسوليني , وانهم اسسوا تنظيم _ القمصان الصفر _ في الاربعينات نقلا عن الفاشية .! الناقد شعبان يوسف وصف رد النائب د. عماد بأنه - همجي - لكنه لم يصف التعبير الذي اطلقه عناني علي البرلمان باعتباره - برطمانا - وليس - برلمانا . بأي وصف باعتبار ان حرية التعبير والإبداع مكفوله بلاضابط او رابط لأي مبدع وان من حق الكتاب والفنانين ان - يلعنوا ابو خاش الجميع - من اول المجلس العسكري انتهاء بنواب مجلس الشعب , انه نفس الاستعلاء وتصدير الذات المنتفخة , وتعويض النقص و تراجع القدرة علي الابداع والتحول الي ابواق زاعقة علي منصات ميدان التحرير , نفس الآفة ونفس العقد التي تجتاح البعض , فيشعرون انهم خارج دائرة النقد وفوق المحاسبه , انها نفس اللعنه التي اجتاحت الجميع , الا من رحم ربي , اخر الكلام " قالوله انت ليه متبعتر , قال مالقتش حد يلمني "