قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تقليم أظافر اليدين والرجلين من خصال الإسلام الحميدة التي أمر بها المسلم والمسلمة على السواء. واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظَافِرِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ». وأكد المفكر الإسلامي، أنه لم يرد دليل ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يحدد وقتاً معيناً لتقليم الأظافر، كالخميس أو الجمعة، ولكن الأمر متروك للفترة، منوهًا بأنه اشتهر على ألسنة بعض الناس حرمة قص الأظافر في بعض الأوقات دون بعض، أو حرمة قصها في بعض الأيام، أو حتى كراهتها، وكل ذلك غير صحيح. وأوضح المفكر الإسلامي، أنه من المعلوم أن قص الأظافر من سنن الفطرة وليس له وقت معين، مشددًا على أن الناس يتدالون حديثًا موضوعاً مكذوبًا وليس له أصل مدعين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من قلم أظفاره يوم السبت وقعت الآكلة في أصابعه، ومن قلم أظفاره يوم الأحد ذهبت بالبركة فيه، ومن قلم أظفاره الإثنين يصير حافظًا وقارئًا وكاتبًا، ومن قلم يوم الثلاثاء أجاف الهلاك عليه، ومن قلم يوم الأربعاء يصير سيّئ الخلق، ومن قلم يوم الخميس يخرج الداء منه ويدخل فيه الشفاء، ومن قلم أظفاره يوم الجمعة زيد في عمره؟». ونبه عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن هذا الحديث مكذوب، ويجب عدم الإيمان به لأنه يخالف حقيقة الواقع، ولم يرد نص صريح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكده.