ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) تخطط لعمليات عسكرية على سوريا، والتى قد تتضمن شن هجمات الكترونية على دفاعات دمشق الجوية، لكن محللين حذروا من مغبة أن يؤدى هذا التدخل إلى حرب أهلية مكلفة. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت أنه وفى حين تصعد الولاياتالمتحدة من خطاباتها ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتزامنا مع مقتل الكثيرين من المدنيين الأبرياء فى دمشق، ينخرط البنتاجون فى وضع خطط طارئة لتدخل عسكرى محتمل في سوريا والذى قد يتضمن شن هجوم على أنظمتها الإلكترونية. ولفتت الصحيفة إلى أنه وفى ظل إعراب المخططين العسكريين عن تفاؤلهم أن الولاياتالمتحدة تمتلك تقدما تقنيا كبيرا وبراعة تكتيكية للتغلب على أنظمة الدفاع والهجوم الجوية القوية بسوريا، لكن محللي دفاع حذروا من أن التدخل العسكرى الغربى قد يتسبب فى إندلاع حرب أهلية بسوريا والتى قد تحاكى الحرب العراقية فى الفوضى والدمار الذى لحق بالبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال علينا أن نرى ما إذا كان عمق هذا القلق السياسى سيبطل تأثير أى مناقشات بشأن الردع الذى تخطط له السلطات العسكرية الأمريكية ، على النظام السورى. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا تحذيره يوم الجمعة الماضى من أن الوضع فى سوريا "لا يمكن تحمله"، مشددا على ضرورة رحيل الأسد ، لكنه أضاف أن أى علميات عسكرية يخطط البنتاجون للقيام بها لن تتم دون الحصول على دعم واسع من المجتمع الدولى. وتابعت كريستيان ساينس مونيتور أنه وحتى الآن ، لا تزال الولاياتالمتحدة والقوى الغربية غير قادرين على التغلب على المعارضات الروسية والصينية تجاه أى مبادرة دبلوماسية قد تفسح المجال أمام استخدام القوة فى سوريا، لكن حتى ومع الحصول على الدعم الدولى فإن عملية التدخل العسكرى ضد سوريا لن تكون بالسهولة المتوقعة او ستكون مماثلة لما حدث فى التدخل على ليبيا.