أمر رئيس الوزراء القطري ببدء تحقيق فيما تعرضت له البلاد - التي من المقرر أن تستضيف منافسات كأس العالم في كرة القدم في 2022 - بعد أن كشفت أمطار غزيرة ضعف البنية التحتية فيها. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن التحقيق يشمل خمس شركات، وإن "الجهات المسئولة عن الإهمال أو التقصير" ستحاسب. وكانت قطر - الغنية بالبترول قد تعرضت لكميات من الأمطار أكثر مما تشهده خلال عام كامل في عدة ساعات، حسب ما قالته بى بى سى . وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن تضرر مطار الدوحة الدولي، وتحدثت عن تسرب المياه في بناية أنجزت العام الماضي بمبلغ 17 مليار دولار. وشهدت قطر تساقط أمطار غزيرة وصل ارتفاعها إلى 66 مليمترا، حسب هيئة الأرصاد الجوية، ولكن الرحلات الجوية تواصلت في مطار حمد الدولي على الرغم من سوء الأحوال الجوية. وقالت سفارة الولاياتالمتحدة في الدوحة إن الأحوال الجوية أرغمتها على إغلاق أبوابها، وإنها ستعود إلى نشاطها المعتاد الأسبوع المقبل. وتقرر إجراء نهائيات كأس العالم 2022 بقطر في شهري نوفمبر وديسمبر، بدلا من فصل الصيف الذي يشهد درجات حرارة عالية جدا. وأدت موجة الأمطار لغرق مطار حمد الدولى بالمياه، فضلا عن تسربها إلى عدد من المولات التجارية، وإعاقتها لحركة المرور بشكل كبير. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الراية " القطرية أن الأمطار الرعدية التي شهدتها قطر أمس، كشفت العيوب الإنشائية للعديد من مشروعات الطرق والجسور والمباني الحكومية والتجارية والخاصة، حيث غمرت المياه عدة طرق رئيسية فيما تسربت مياه الأمطار من أسقف مشروعات حديثة لم يمض على افتتاحها عدة سنوات. وأضافت الصحيفة أن مياه الأمطار تسربت بكميات كبيرة من سقف مطار حمد الدولي وفندقي الشيراتون والهيلتون وبعض المجمعات التجارية منها "مول أزدان" و"مول دار السلام" . وأوضحت أن جسر الجوازات شهد انهيار جزء من جسم الجسر، فيما غمرت مياه الأمطار عددا من الشوارع الرئيسية والداخلية للمدينة . وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لحظة انهيار سقف مركز تجاري في قطر بسبب تساقط مياه الأمطار، وفيديو آخر لتسرب المياه داخل فندق" شيراتون" الدوحة، وتظهر الفيديوهات تساقط المياه من الأسقف العلوية بالمبنى.و مقطع فيديو آخر تسرب مياه الأمطار في انهيار جزء من سقف صالة تضم مكاتب عدد من الموظفين! وذكرت صحيفة "العرب" القطرية، أن رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قرر إحالة جميع الجهات المعنية والشركات المنفذة للمشاريع التي كشفت عيوبها الأمطار والأحوال الجوية التي تتعرض لها البلاد حالياً، إلى التحقيق ومن ثم إلى النيابة العامة.