أفاد مصدر رفيع في الأممالمتحدة اليوم " الإثنين"،بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور كوريا الشمالية خلال الأسبوع الجاري. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء ، أن هذه الزيارة ستكون هي الأولى من نوعها التي يزور فيها بان كوريا الشمالية بصفة أمين عام للأمم المتحدة .. ويبدو أن الاهتمامات الدولية بهذه الزيارة ستزداد حيث أن الأمين العام بان كي مون هو من أصل كوري ، ولم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه الزيارة تأتي بمطالبة ودعوة من كوريا الشمالية أم لا ، ولكن يبدو أن الأمين العام سيلتقي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون تحت أي ظرف من الظروف أثناء زيارته إلى بيونج يانج ، ومن المتوقع لهذه الزيارة أن تمهد الطريق أمام النقاش إزاء القضية النووية لكوريا الشمالية وقضية وحدة الكوريتين. وقال مصدر آخر في الأممالمتحدة إن عدم لقاء الأمين العام مع القائد الأعلى أثناء زيارته لكوريا الشمالية - الدولة العضو للأمم المتحدة - هو أمر مستحيل ، مما يلوح بوجود لقاء بين الأمين العام والزعيم الكوري الشمالي كيم ، وأضاف أن الأمين العام لن يعود بدون إحراز أي تقدم في زيارته إلى كوريا الشمالية ، ومن المرجح أن تشكل هذه الزيارة مناسبة مهمة لتسوية القضايا في شبه الجزيرة الكورية على رأسها القضية النووية لكوريا الشمالية. وكان من المقرر أن يزور الأمين العام مجمع كيسونج الصناعي المشترك في مدينة كيسونج الكورية الشمالية - رمز التعاون الاقتصادي بين الكوريتين - في يوم 21 من مايو الماضي ، غير أن كوريا الشمالية ألغت الخطة بصورة مفاجئة ، غير أن مراقبين دبلوماسيين دوليين اعتقدوا أن الإلغاء جاء بسبب تصريحات بان التي وصف فيها إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ بأنه انتهاك لقرار الأممالمتحدة. وعلى جانب آخر ، قال مسئول كوري جنوبي رفيع المستوى ، بأن كوريا الجنوبية ليست على علم بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة المزمعة إلى كوريا الشمالية ، وقال في رده على الصحفيين حول ما إذا كان قد تم إخطاره بزيارة بان ، إنه أول مرة يسمع بذلك وأنه في هذه المرحلة ليس لديه ما يقوله. وأشار المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته - الذي يوجد حاليا في مدينة أنطاليا لحضور قمة مجموعة العشرين - إلى أن زيارة أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون المرتقبة لكوريا الشمالية خلال الأسبوع الحالي أثارت الإهتمام في كوريا الجنوبية وسط تكهنات بأن زيارته قد تقود إلى إحداث تغييرات في سير الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية. وستكون زيارة بان الأولى من نوعها التي يزور فيها أمين عام للأمم المتحدةكوريا الشمالية بعد الزيارة الأخيرة من قبل الأمين العام الأسبق بطرس غالي في ديسمبر 1993م ، حيث التقى غالي بمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج. ويقول مراقبون إن بان يمكن أن يلعب دورا نشطا بصفة "رسول" للسلام في شبه الجزيرة الكورية..وسبق أن أعرب "بان" عن رغبته في زيارة كوريا الشمالية بعد توليه المنصب . وانقسمت أراء المراقبين إلى مجموعتين ، الأولى ترى أن زيارة بان ستلعب دورا لتنبيه العالم بأهمية التصالح والتعاون السلمي بين الكوريتين في شبه الجزيرة الكورية ، بينما ترى المجموعة الأخرى أن كوريا الشمالية تتظاهر بأنها مستعدة لإجراء الحوار مع المجتمع الدولي اعتبارا لموقف الصين ، بدون تغيير موقفها من قضية الأسلحة النووية والعلاقات المشتركة مع الجنوب. يشار إلى أن كوريا الشمالية لم تبد أية بوادر للتغيير من ناحية تطوير البرامج النووية على الرغم من التيار الذي ساد في علاقاتها مع الصين عقب زيارة ريو وين سان العضو الدائم لدائرة الشؤون السياسية للحزب الحاكم لكوريا الشمالية مؤخرا، ولم تستجيب لمقترح سول لعقد محادثات مسئولي السلطات الذي اتفقت عليه الكوريتان في أغسطس الماضي.