قال الحزب اليساري الحاكم في رومانيا إن رئيس الوزراء فيكتور بونتا استقال اليوم الأربعاء (4 نوفمبر تشرين الثاني) في خطوة مفاجئة بعد ساعات من احتجاجات حاشدة طالبت باستقالة الحكومة مع ارتفاع عدد القتلى في حريق بملهى ليلي في بوخارست إلى 32 قتيلا. وتعرض بونتا - وهو رئيس الوزراء الروماني الوحيد الذي مثل أمام المحكمة أثناء توليه المنصب - لضغوط حتى يقدم استقالته للرئيس كلاوس يوهانيس الذي هزمه في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني. جاء هذا القرار بعد ان احتشد الالاف في وسط بوخارست للمطالبة باستقالة الحكومة بعد حريق الملهى الليلي الذي قتل فيه 32 شخصا وألقوا باللوم على مسؤولين فاسدين في الكارثة. وقال بونتا الذي من المحتمل ان يبقى في منصبه بالحكومة الى ان يرشح الرئيس خليفة له للصحفيين "علي التزام إزاء الاستياء المشروع الدائم للشعب ورغبته المشروعة في توسيع المسؤولية (عن الحريق) خارج أصحاب الملهى." واضاف "يمكنني خوض أي معارك سياسية لكن لا أستطيع محاربة الشعب." وقد يؤدي رحيل بونتا عن السلطة إلى تغير في الساحة السياسية في رومانيا حيث يحظى ائتلاف من ثلاثة أحزاب بالأغلبية في البرلمان. وقال الرئيس يوهانيس وهو زعيم معارضة سابق ان هدفه هو وضع حزبه الليبرالي السابق في السلطة. وتجاهل بونتا مرارا نداءات بالاستقالة وتعهد بمواصلة فترة ولايته حتى نهاية 2016 حيث من المقرر ان تجري البلاد الانتخابات البرلمانية القادمة.