طالب رئيس مجلس النواب العراقي، د. سليم الجبوري، العشائر العراقية بأن تتقدم الصفوف وتقود العراق إلى بر الأمان وإنقاذه مما حل به من أزمات، وبالدفاع عن الوطن وتحرير الأرض من تنظيم (داعش) الإرهابي الذي استباح دماء العراقيين دون استثناء. وأكد رئيس البرلمان العراقي -في كلمة ألقاها اليوم/الأحد/ ببغداد خلال مؤتمر عشائري نظمته لجنة العشائر النيابية- ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على هيبة الدولة، ومعالجة المشكلات التي خلفها النزاع الطائفي، وإعطاء العشائر دور فاعل بهذا الخصوص. وشدد الجبوري على أهمية تفعيل ملف المصالحة الوطنية وفق إجراءات عملية تسهم في تحقيق الوئام بين مكونات المجتمع العراقي، منوها بأن "جسور العشائر" ساهمت من أقصى الوطن إلى أقصاه في تماسك العراق وإنقاذه من مستنقع الدماء والفتنة. وأضاف أن "العشائر العراقية لا يمكن قياسها بالمجتمع العشائري في أي دولة أخرى؛ إن شيوخ عشائرنا لديهم عمق إسلامي وفكر سياسي كبير، وواهم من يتوقع أن قوة العشائر ستضعف هيبة الدولة خصوصا في مثل هذا الظرف الذي نعيشه". من جهة أخرى، بحث نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد، اليوم، في بغداد مع السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة العراقية وما يجري من أحداث ومتغيرات في المنطقة والعالم، وناقشا القضايا ذات الأهتمام المشترك. ودعا شيخ محمد بريطانيا إلى لعب دورا أكبر لجمع الأحزاب الكردية على طاولة الحوار لحل الأزمة السياسية في كردستان العراق، والعمل باتجاه البحث عن الحلول للمشكلات القائمة والمسائل العالقة بين الحكومتين الاتحادية في بغداد والإقليمية في أربيل. وناشد بريطانيا تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين العراقيين، وتكثيف جهودها لمساعدة كردستان الذي أصبح اليوم يحتل المركز الثاني لإيواء العوائل النازحة والمهجرة نتيجة تصاعد أعمال العنف من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي ضد المدنيين الأبرياء. من جانبه، أكد بيكر حرص المملكة المتحدة على استقرار الأوضاع في العراق، وقال: إننا نتابع المشهد العراقي وما يجري من أحداث وتطورات أمنية وسياسية، متنيا تحسين الأوضاع ومعربا عن استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي لعبور هذه المحنة الصعبة.