أعلن وزير الخارجية اليوناني "نيكوس كوتزياس" عن مبادرة لتأسيس تحالف بين الدول ذات الحضارات القديمة في العالم، وذلك في خطوة بالغة الأهمية ، حيث تعتبر الثقافة والحضارة دائما سلاحاً قوياً يمكنه أن يشكل بداية لإنشاء تحالف للمصالح القومية ، بين دول لديها قاعدة حضارية يمكن الاعتماد عليها. جاء ذلك في تصريحات وزير الخارجية اليوناني على هامش المؤتمر الدولي حول "التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط " الذي استضافته أثينا قبل بضعة أيام وزعتها سفارة اليونان بالقاهرة اليوم. ولم يصرح وزير الخارجية اليوناني عن أسماء الدول التي ستشملها المبادرة ، مكتفياً بقوله إنها سوف تمتد "من الصين إلى المكسيك" ولكن بالنظر إلى الأمم القديمة التي لا زالت قائمة كدول في العالم الحديث، نجد أن المبادرة قد تشمل بجانب اليونان ،الصينوالمكسيك ومصر وإثيوبيا والهند وإيران واليابان وربما العراق. ولفت إلى أن معظم هذه البلدان لها ثقل جيوسياسي مميز، وتحتل مناطق استراتيجية هامة ، مما يوحي بأن مثل هذا التحالف يمكن أن يعود بفوائد كبيرة على تلك الدول ، مضيفا أن بلاده تخطط لإطلاق مبادرة جديدة في إطار التحرك الدولي لليونان ، وهي إنشاء أمانة عامة للدول التاريخية "جي سي 10" والتي تضم عشر دول ذات موروث تاريخي وحضاري كبير، مؤكداً أنه بدأ في العمل على تحقيق هذه المبادرة منذ أربعة أشهر، ولاقى ردود فعل إيجابية. وأكد كوتزياس على أهمية الحضارة كقوة ناعمة في العلاقات الدولية، موضحاً أن الثقل الحضاري والثقافي يعد من أهم عناصر القوة الناعمة، وأن الحضارة تمثل كذلك قوة اقتصادية وعاملاً يساعد على جذب الاستثمارات ، حتى في أبسط طرق استغلالها ، مثل مجال السياحة.