أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق،أن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابي يكون آثما شرعا؛ لأنه بذلك يكون قد منع حقا واجبا عليه لمجتمعه الذي يطالبه بأداء الشهادة لمن قدم نفسه للخدمة العامة بترشيح نفسه للمجلس النيابي التشريعي؛ وذلك لبيان مدى صلاحيته لهذه المهمة القومية والوطنية من خلال هذه الشهادة. وأضاف «واصل» فى فتوى له، أن من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأية وسيلة من الوسائل المادية أو المعنوية فهو آثم شرعا، سواء كان مسؤولا أم مواطنا عاديا يكون مشاركا مشاركة إيجابية ومساعدا لصاحب الشهادة في ارتكاب جريمة خيانة الأمانة والتزوير في الشهادة؛ والشريك كالأصيل تماما من حيث الفعل والأثر في الإسلام. وبين المفتى الأسبق، أن من ينتحل اسما غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل سواء كان حيا أو كان من الأموات أو المسافرين الغائبين غير الموكلين يكون قد ارتكب غشا وتزويرا يعاقب عليه شرعا، ويكون آثما، وجميع التصرفات المسؤول عنها محرمة شرعا. وتابع: «أن هذا العمل يعد من قبيل انطوائها على جرائم الإفساد في الأرض المنهي عنها شرعا؛ ولأنها تعطي فرصة لوصول الشخص غير الكفء، وغير الأهل شرعا للنيابة عن الناس في طلب حقوقهم المشروعة والدفاع عنها، وهذا ما يضيع مصالحهم ويؤدي إلى الفساد في المعاملات العامة والخاصة وضياع الحقوق؛ ولهذا شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن قول الزور وشهادته فقال: ((ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور)) وما زال يكررها حتى قال الصحابة: ليته سكت».