انتشر نوع جديد من الكمامات بميدان التحرير، ذو جودة أعلى من الكمامات الصيني التي فشلت في منع الاختناقات مع انتشار الغاز المسيل للدموع بميدان التحرير وشارع محمد محمود على مدار اليومين الماضيين. الكمامات الروسي مزودة بنظارة تمنع تأثير الغاز المسيل للدموع على العين والرئتين، ومع وصول كميات كبيرة من الكمامات الجديدة نادى الباعة عليها بميدان التحرير بين المتظاهرين "الروسي وصل.. الروسي وصل"، فتراجعت مبيعات الكمامة الصيني إلى 10 جنيهات بدلا من 15 جنيهًا، بينما تراجعت أسعار الكمامات الطبية العادية إلى 50 قرشًا بدلا من جنيه. يقول أحمد عيد، موزع إحدى شركات الأمن الصناعي، أن هذه الكمامات الروسي شبيهة بالتي تستخدم في الجيش الروسي في العمليات الخاصة ولكن ليست بنفس الجودة، وكان تستورد خصيصًا لبعض مصانع العاشر من رمضان وبعض شركات البترول، مؤكدًا أنها ذات فاعلية حقيقية لتخفيف حدة الاختناقات الناتجة عن القنابل المسيلة للدموع، كما أنها مزودة بنظارة لحماية العيون من خطر الإصابة بالشظايا أو الرصاصات المطاطية. وأشار إلى أن الكمامات الصيني المزودة بالفلاتر لم تحل الأزمة، كما أن سعر الكمامات الروسي هو نفس سعر الكمامات الصيني 15 جنيهًا. ويزداد الإقبال على شراء الكمامات الجديدة بميدان التحرير، وأثناء حديث مراسل "صدى البلد" مع موزع الكمامات، قاطعنا أحد الشباب الذي كان ملتحيًا ويلبس جلبابًا ومعه صندوق يمتلئ نصفه بكمامات، وطلب من الموزع إعطاءه 20 كمامة على وجه السرعة، ثم حمل الصندوق وهرول مسرعًا ليختفي بين الحشود. كما كان هناك عدد من الزبائن الشباب الذين اشتروا الكمامات، والتي تشبه كمامات المارينز الأمريكان في العمليات الخاصة، وكانوا يلتقطون بها الصور الفوتوغرافية.