ساعات قليلة وتبدأ مباراة كأس السوبر بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك والتي تستضيفها لأول مرة دولة الإمارات الشقيقة علي ملعب هزاع بن زايد وهو الملعب الرسمي لنادي العين الإماراتي. ونأمل أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعة الكرة المصرية وأن يتحلي اللاعبون بالروح الرياضية التي عودونا عليها في مثل هذه اللقاءات لأن هذا اللقاء يختلف عن سابقه نظرا لشحن اللاعبين من المسئولين والجماهير لاعبي الزمالك لإثبات جدارتهم بالفوز ببطولتي الدوري والكأس واكتمال الثلاثية بالفوز بكأس السوبر المصري، أما لاعبي النادي الأهلي الذين يريدون إرضاء جماهير النادي بالحصول علي بطولة هذا الموسم بعد خسارته بطولتي الدوري والكأس والتي فاز بهما غريمه التقليدي نادي الزمالك وإنقاذ سمعة الكرة بالنادي بعد أداء موسم ضعيف فقد فيهما بطولتين مفضلتين لجماهير النادي الأكبر شعبية في مصر والوطن العربي. وهناك عنصر مهم لنجاح هذا العرس المصري الكروي الذي تستضيفه الإمارات الشقيقة ألا وهو الجمهور، وأرجو أن تلتزم جماهير الوايت نايتس وألتراس أهلاوي بالروح الرياضية خارج الأراضي المصرية وألا يتكرر المشهد الذي رأيناه في تونس من جماهير الوايت نايتس في مباراة الزمالك والنجم الساحلي في الدور قبل النهائي لبطولة الكونفدرالية. ولتعلم جماهير الناديين أن المشجع يعتبر سفيرا لبلاده خارج الحدود فيجب أن يتحلي بالروح الرياضية واللياقة وإظهار روح التعاون مع المسئولين الإمارتيين داخل الملعب وخارجه للخروج بمباراة تليق بالكرة المصرية وشعب مصر العظيم وعدم افتعال المشاكل لأن المباراة لا تتعدي كونها منافسة رياضية شريفة وفيها فائز ومهزوم ولا تعني هزيمة الأهلي نهاية المطاف ولا تقلل من الفريق الذي دفع ضريبة مدرب متواضع أضاع علي النادي فرصة الفوز ببطولة وأجزم أنه المتسبب في الحالة التي وصل إليها فريق الكرة الآن وهو مستر جاريدو الأسباني. أما خسارة نادي الزمالك فهي ليست كارثة فهو يقابل فريق كبير حدثت له كبوة واستطاع الفوز ببطولتي الدوري العام والكأس لأنه الأكثر تنظيما واستقرارا إداريا وفنيا هذا الموسم، وأتمني أن يستمر هذا الاستقرار لتعود المنافسه القوية بين الفريقين الكبيرين مرة أخري ليصب ذلك في مصلحة منتخبنا الوطني لتحقيق أمل الجماهير بالوصول لكأس العالم في روسيا 2018