قالت أقوى الحركات الشيعية العراقية المدعومة من إيران يوم الاثنين إنها سترحب بتدخل روسيا وضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في الشرق الأوسط واتهمت الولاياتالمتحدة بأنها غير حاسمة في حملتها ضد التنظيم المتشدد. ويرجح أن تذكي التعليقات قلقا أمريكيا من تنامي نفوذ موسكو في الشرق الأوسط بينما تقصف روسيا أهدافا تابعة لداعش في سوريا المجاورة وتتبادل معلومات مخابراتية مع العراق بموجب معاهدة أمنية إقليمية. وقال معين الكاظمي وهو أحد قادة منظمة بدر متحدثا لرويترز "نتطلع لرؤية المقاتلات الروسية تقصف مواقع ومراكز لداعش في العراق وكل مسارات النقل المشتركة مع سوريا." وأضاف "سنرحب بأي تدخل للروس لطرد مقاتلي داعش من العراق." وتقود الولاياتالمتحدة حملة عسكرية تنفذ غارات جوية ضد داعش في العراق منذ أكثر من عام لكن بغداد طالبتها مرارا بمزيد من الانخراط والدعم الجوي للقوات العراقية في محاولة لاستعادة أراض استولى عليها التنظيم. وفي وقت سابق يوم الاثنين قال نعيم العبودي المتحدث باسم عصائب أهل الحق إن الضربات الجوية الروسية في سوريا حققت بالفعل نتائج. وأضاف "نحن نعرف بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنة والنصف تقريبا لم تكن جادة في القضاء على داعش. وفي الشهر الماضي قال العراق إن مسؤوليه العسكريين يشاركون في تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع روسياوإيرانوسوريا للتصدي لخطر تنظيم داعش. وقال العبودي "نحن جربنا خلال هذه الفترة الطويلة الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي غير جادة في القضاء على داعش وإنما تحاول أن تدير الأزمة ولا تنهي الأزمة." ومن المرجح أن تثير المعاهدة الأمنية والضربات الجوية الروسية ضد معارضي الرئيس بشار الأسد في سوريا قلقا في واشنطن من أن موسكو تكتسب نفوذا في الشرق الأوسط على حساب المصالح الأمريكية. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد سترحب بضربات جوية روسية ضد التنظيم على أراض عراقية وتتلقى معلومات من سورياوروسيا عن التنظيم المتشدد.