كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن إيران أخذه في توسيع دورها الكبير بالفعل في حرب سوريا متعددة الأطراف في أعقاب الضربات الجوية الروسية، رغم خطر استعداء الولاياتالمتحدة وحلفائها في الخليج الذين يريدون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن سياسيين ومحللين يتابعون دور إيران في سوريا عن كثب، قولهم إنه تم اتخاذ قرار، بالتنسيق الوثيق مع الروس ونظام الأسد، بزيادة عدد المقاتلين على الأرض من خلال شبكة إيران من الوكلاء المحليين والأجانب. وأضاف السياسيون والمحللون أنه من الممكن أن يتضمن هذا الدعم أيضا إشراك المزيد من القادة والمستشارين العسكريين والمقاتلين الإيرانيين المحنكين الذين يتم تكليفهم عادة بالانضمام لهذه الوحدات، وفقا لما أوردته الصحيفة. وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الروسية تحلق في الرقة، التي تعد المعقل الرئيسي لمتطرفي داعش، لأول مرة حيث قاموا بأكثر من عشر طلعات جوية أمس الجمعة ، في اليوم الثالث من الضربات الجوية ، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مراكز للقيادة ومخازن أسلحة ومركز للاتصالات ، لافتة إلى أن الطائرات الروسية قصفت أيضا المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة الأخرى التي تهدد معاقل الأسد الساحلية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقد بشدة النهج العسكري لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوريا وحذر من أنه يخاطر بالسقوط في مستنقع للعنف الطائفي إذا لم يركز على هزيمة داعش والمساعدة على التوسط في اتفاق من أجل تنحي الأسد عن السلطة. ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين أمريكيين ، القول أن مستشاري أوباما يناقشون التغيرات الممكنة لاستراتيجيتهم ، بما في ذلك إرسال المزيد من الأسلحة إلى قوى المعارضة وإقامة مناطق آمنة للاجئين ومقاتلي المعارضة. واختتمت تقريرها بالقول أن إيران منذ فترة طويلة تعد هي الداعم الرئيسي للأسد، بل أنها تفوق روسيا في ذلك ، حيث تقوم بتزويده بشرايين الحياة المالية والعسكرية في الحرب التي يخوضها ضد جماعات المعارضة وداعش.