أعلن مصدر بالرئاسة التونسية عن زيارة مرتقبة للرئيس الباجي قايد السبسي إلى مصر بدعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط أنباء عن وساطة مصرية متوقعة بشأن الأزمة الدبلوماسية بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت المكلفة بالإعلام برئاسة الجمهورية التونسية عائدة القليبي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "سيتوجه الرئيس إلى مصر الأسبوع المقبل، وسيبحث الرئيسان تعزيز العلاقات بين البلدين والأوضاع في المنطقة". وهذه زيارة الدولة الأولى التي يقوم بها السبسي الى مصر منذ اعتلائه منصب الرئاسة بداية العام الجاري. وتأتي الزيارة بعد فترة شهدت تدهورا للعلاقات بين البلدين أثناء مدة حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي والتحالف الحكومي بقيادة حركة النهضة الاسلامية على خلفية معارضتهم لتنحية الإخوان من الحكم في مصر. وبشأن التوتر القائم بين تونس ودولة الامارات العربية المتحدة، أوضح المصدر الاعلامي إنه من المرجح أن يطرح الموضوع بين الرئيسين. ويسود برود في العلاقات بين دولة الاماراتوتونس بلغت ذروتها مع تشدد سفارة الامارات في منح تأشيرات دخول للتونسيين. ولم تذكر جهات رسمية في البلدين أسباب واضحة للتوتر الصامت لكن تقارير اعلامية في تونس تحدثت عن اصدار جهات قضائية لبطاقة جلب دولية ضد مسئولين اماراتيين بشأن إخلالات قانونية بمشروع عقاري لشركة "سما دبي" يعود لفترة ما قبل الثورة عام .2011 ونفت وزارة العدل في تونس والرئيس الباجي قايد السبسي تلك الأنباء. وقالت القليبي "أكد وزير العدل بشكل واضح تصريحات الرئيس بأنه لم تصدر أي بطاقة جلب دولية بحق حاكم إمارة دبي". وقال المرصد التونسي لاستقلال القضاء (منظمة مستقلة) إن تلك الأخبار عارية من الصحة فضلا عن آثارها المسيئة لسمعة القضاء ونزاهة الإعلام. وأشار المرصد في بيان تلقت ال(د .ب. أ) نسخة منه اليوم إلى وجود قضية منشورة تتعلق في جانب منها بمشروع "سما دبي" لكن لا وجود لأي اتهام لشخص حاكم دبي.