ينتهي غدًا، الأحد، حجاج بيت الله الحرام، من أداء مناسك الفريضة، برمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق، رابع أيام عيد الأضحي. وكان بعض الحجاج قد أنهوا اليوم مناسك الحج بعد رميهم الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، وتوجهوا بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون». وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن من أذن عليه المغرب أثناء رمي الجمرات اليوم ثاني أيام التشريق لزمه المبيت ب«منى» ويتوجه غدًا إلى رمي الجمرات. وشدد الجندي ل«صدى البلد»، على أن الحاج إذا غربت عليه الشمس اليوم وهو داخل حدود «منى» لزمه المبيت بها ليرمي الجمرات غدًا الموافق الثالث عشر من ذي الحجة ثالث أيام التشريق، ويسمى حينئذ متأخراً. وأضاف أما الحجاج الذين توجهوا اليوم إلى مكة قبل غروب الشمس فلا يرمي غدًا ويسمى حينئذ متعجلاً ويؤدى طواف الوادع ثم يغادر مكة ولا إثم عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203].