طالب المؤتمر السنوي السادس لتقييم تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، بضرورة تمكين القوات المشتركة وتزويدها بآليات متطورة، والعمل على حل مشكلة ازدواجية الوثائق الثبوتية في الشريط الحدودي بين البلدين. وشدد المؤتمر - في ختام أعماله بالعاصمة التشادية (انجمينا) والذي استمر على مدى يومين، وفقا "لفضائية الشروق" السودانية مساء اليوم الجمعة - على أهمية سن التشريعات لتقنين التعدين التقليدي، والاستفادة من الموارد والثروات الطبيعية المتاحة بحدود البلدين. وأكد قائد القوات المشتركة السودانية التشادية عبده إدريس، أن تنظيم المؤتمر سيمنح القوات المشتركة فرصة لإلقاء نظرة خاصة لأعالها السنوية ومعرفة مكامن القوة والضعف، ووضع استراتيجية جديدة لحل المشاكل وحل التحديات المستقبلية. وبدوره، قال قائد الجانب السوداني للقوات المشتركة عبد الرحمن أحمد فقيري، إننا نحتاج للمسئولين في الولايات لعمل بروتوكولات محلية ولائية تتبعها بروتوكولات مركزية بواسطة الدولتين، وتشمل بروتوكولات اقتصادية تجارية وثقافية وصحية لخدمة سكان الحدود". ومن جانبه، أكد والي غرب دارفور خليل عبد الله محمد، نجاح تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، وقال إنها أصبحت نموذجا في المحيط الإقليمي، مبينا استعداد الولاية لاستقبال القوات المشتركة في مرحلة انتقال القيادة إلى الجانب السوداني خلال الشهر المقبل. وأشار للدور الكبير المنتظر من ولاة الولايات السودانية وحكام الأقاليم التشادية على طرفي الحدود لتعم التجربة في المجالات الأخرى، مؤكدا أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين تحتم على المناطق الحدودية دعمها في شتى المجالات، وأكد استعداد ولايته لتفعيل العمل في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خاصة في المجال التجاري، مشيرا إلى السعي الجاد لتنفيذ المنطقة الحرة المشتركة بين السودان وتشاد لإنعاش التجارة الحدودية.