سالمان: تدابير لحماية الاقتصاد المصري من الكساد العالمي.. شراكة مع سنغافورة في التعليم والموانئ

أكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، أن هناك تخوفا في السوق العالمي من الأزمات الاقتصادية العالمية، خاصة لما يحدث في الصين، إضافة إلى مشكلات في اليونان وبعض الصعوبات في دول أمريكا الوسطى، لافتا إلى أن هناك الكثير من التذبذب في السوق العالمي ولكن لسنا منعزلين عنه ونحن جزءاً منه ولهذا يجب أن نفهم أن هذا سيؤثر علينا بشكل أو بآخر ويجب علينا أن نخطط بشكل جيد حتى نفتح فرصا جديدة لمصر.
وتابع الوزير خلال فعاليات مؤتمر اليورمني اليوم أن الحكومة وضعت ترتيبات تتعلق بعلاقتنا التجارية مع آسيا وعلاقات إستراتيجية في أسواق أخرى، موضحا أن المجموعة الاقتصادية نقوم بوضع تدابير لحماية الاقتصاد المصري من الكساد العالمي، حيث نسعى للتوسع في المشروعات كثيرة العمالة وندرس أيضاً وجود مشروعات كبيرة مع شركاء أجانب كما نعمل على تعزيز إستراتيجية مصر بخصوص احتياطي العملة الأجنبية عبر الحفاظ عليها مع الالتزام بسياسات البنك المركزي المصري.
ويرى الوزير أن هناك كسادا في السوق العالمي، ومعدل النمو في الصين لن يصل لأعلى من 5% إلى 8%، حيث انخفض معدل النمو في العام الماضي في الصين من 6% إلى 5,5%، مشيرا إلى أنه لم تتغير نظرة المستثمرين الصينيين للسوق المصري في السنوات الماضية على الرغم من امتلاك الحكومة الصينية لمعظم الشركات، إلا أنها تأخذ طابع الشركات الخاصة من الناحية الإدارية، لذلك فهم مهتمون بشكل خاص بالمناطق الصناعية في قناة السويس.
ولفت الوزير إلى أن الشركات الصينية تهتم بالتوسع في الأسواق النامية مثل مصر؛ وذلك لتشبع السوق الصيني وأسواق دول شرق آسيا. لذلك نعمل على تطوير حزم استثمارية لجذب تلك الشركات عبر الحد من الإجراءات البيروقراطية وتسهيل إجراءات الاستثمار.
وتحدث الوزير عن زيارة سنغافورة، مؤكدا أن هناك الكثير من الخبرات التي يمكن أن نستفيد منها في خطة النمو المرجوة لمصر، فنموذج التعليم عندهم مثمر ونخطط للاستفادة منه محليًا.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت في التخطيط لفتح فرص استثمارية لجذب مزيد من الاستثمارات في منطقة تنمية محور قناة السويس الذي يتكون من 6 موانئ وسيتم هذا من خلال شراكات مع هيئة موانئ سنغافورة للاستفادة من خبراتهم ليس فقط في إدارة الموانئ ولكن أيضًا لترويجها على المستوى العالمي. وقد دعينا الشركات المختصة لرؤية تطورات ميناء بورسعيد والعين السخنة.