ينظم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والاتحاد العالمي للنقابات، المؤتمر النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سوريا خلال يومي 13 و14 سبتمبر الجاري بالعاصمة دمشق. ويستضيف المؤتمر الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا، بمشاركة أكثر من 200 قيادة نقابية من مختلف أنحاء العالم . وقال رجب معتوق، الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن المؤتمر يأتي منسجما مع كل القرارات التي سبق وأن اتخذها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مؤتمراته ودورات مجلسه المركزي والتي تشدد جميعها على مقاومة الاٍرهاب بكل أشكاله وأنواعه ، وإدانة ومواجهة كل من يدعمه أو يموله أو يقدم له أي شكل من أشكال المساعدة اللوجيستية . وأكد أن حضور ومشاركة هذا العدد الكبير من القيادات النقابية من مختلف أنحاء العالم للتضامن مع عمال وشعب سوريا، إنما يبعث برسالة واضحة للجماعات الإرهابية ومن يدعمها ويمولها ، بأن الشعب العربي السوري الصابر والصامد ليس وحده ضدكم وضد إجرامكم وضد محاولتكم لتقويض إرادة الصمود والمقاومة لهذا الشعب العربي الأبي. وأوضح أن الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا ، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، اتخذا كل الترتيبات اللازمة لاستقبال أفواج المشاركين المتضامنين وقال "معتوق" في تصريحات صحفية : إن المؤتمر يأتي انعقاده لتأكيد الموقف النقابي العربي والدولي الرافض للإرهاب الذي تتعرض له سوريا منذ أكثر من أربع سنوات ، وتسبب في قتل الآلاف من أبناء الشعب العربي السوري ، فضلا عن نزوح وهجرة نحو 12 مليون مواطن ، منهم 7 ملايين بداخل سوريا، ونحو 5 ملايين مواطن خارجها أغلبهم في دول الجوار . وأشار إلى أن الأحداث الجارية تسبب في لجوء آلاف آخرين من أبناء الشعب العربي السوري للدول الأوروبية وخاصة ألمانيا التي فتحت أبوابها لهم بينما صدتها أمامهم كل بلدان العرب . ووصف معاناة الشعب السوري من جراء ما يقوم به الارهابيون من تدمير للبنية التحتية ، وتفكيك وسرقة المصانع ، وتدمير ما تبقى منها ، مما أدى الى رفع معدلات الفقر والبطالة بنِسَب مخيفة ، ونتيجة للحصار الاقتصادي الجائر يعاني السوريون من هبوط سعر العملة المحلية " الليرة" والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الضرورية ، مما سبب في فجوة لا تطاق بين الاجور والاسعار ، يوازي ذلك الضغط الشديد امام المؤسسات الصحية نتيجة المعارك والمواجهات المسلحة . بخلاف النقص الحاد في مادة البنزين والمازوت والغاز ، مما دعى الجهات المختصة الى اللجوء لتقنين توزيع التيار الكهربائي على المدن والاحياء .