زادت حدة الاشتباكات بين المعتصمين داخل مبنى الوزارة وقوات الأمن، بعد تصريح وزير الداخلية اللبناني بأن الاتفاق قد تم على إخراج المعتصمين سلميا من مبنى وزارة البيئة، مما أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين. ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن الصليب الأحمر نقل إصابتين من وزارة البيئة إلى مستشفى الجامعة الأمريكية، وداوى 15 حالة خارج المستشفى. ورشق المحتجون قوات الأمن بقوارير المياه أمام مبنى وزارة البيئة وسط بيروت، بينما تحاول الأخيرة تفريق المحتجين من أمام مبنى وزارة البيئة. ويبلغ عدد المعتصمين داخل مبنى وزارة البيئة 14 وفقا لبعض وسائل الإعلام اللبنانية. وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "قوى الأمن بدأت بإخراج محتلي الوزارة"، في حين أكدت حملة "طلعت ريحتكم" على صفحتها على موقع فيس بوك أن العديد من ناشطيها تعرضوا "للضرب" أثناء إخراجهم. وكان عشرات المحتجين الشباب، الذين احتلوا مقر الوزارة، طالبوا باستقالة الوزير محمد المشنوق بسبب أزمة النفايات. وكانت بيروت شهدت مع نهاية الأسبوع الأخير مظاهرة حاشدة ضد الفساد والسياسيين. ويأتي هذا التصعيد المفاجىء قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها حملة "طلعت ريحتكم" لاستقالة وزير البيئة وإيجاد حل دائم لأزمة النفايات المستمرة منذ شهر ونصف الشهر.