قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن طبع علم مصر على ملابس الإحرام لا يتناسب مع قيمة الحج، بل ويتنافى مع مقصده الذى أراده الله تعالى لعباده، مستشهداً بتلبية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لبَّيكَ حجًّا حقًّا تعبُّدًا ورقًّا»، أى أن الحج هى شعيرة تعبدية لله تعالى. وأضاف الجندي، ل«صدى البلد»، أنه لا يجوز لمن يؤدى فريضة الحج الذى هو ركن من أركان الإسلام وفريضة من فرائضة أن ينتمى لأى شىء غير الله تعالى، مؤكداً أن الشارات والأعلام على ملابس الإحرام تعد من قبيل التمييز الذى لا يتناسب مع قيمة وجلال هذه الشعيرة. وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإنسان عندما يذهب ليؤدى فريضة الحج يجب أن يكون ولاؤه لله قبل أى شىء، لافتاً إلى أن الحج أمر دينى وليس دنيويا فيجب فيه التجرد من كل أمور الدنيا ومتاعها والخضوع والتذلل له تعالى، منوهاً بأن وضع الشارات والأعلام على ملابس الإحرام يعد من قبيل إظهار الزينة فى غير محله. وأكد المفكر الإسلامى، أن روح الانتماء للوطن وإظهار مشاعر الوطنية لا يعبر عنها فى موقف دينى أما الانتماءات السياسية والقومية يتركها الحاج وراء ظهره حتى ينتهى من أداء مناسك الحج. يذكر أن اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة، أعلن أنه سيتم تسليم حجاج القرعة ملابس الإحرام المهداة من وزارة الداخلية إلى الحجاج، سواء الإحرام إلى الرجال مطبوعا عليه علم مصر، أو الجلباب الأبيض وغطاء الرأس (الطرحة) المطبوع عليه علم مصر إلى النساء.