تمكن نادى تشيلسي الإنجليزي من إحراز لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا إثر فوزه على بايرن ميونيخ الألماني السبت في المباراة النهائية للبطولة والتي أقيمت على ستاد "أليانز آرينا" بمدينة ميونيخ. وحسم تشيلسي، اللقب عبر ضربات الترجيح التي انتهت إليها المباراة وتغلب فيها 4-3 على بايرن في عقر داره بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1. وتوج المهاجم الإيفواري الدولي ديدييه دروجبا بلقبه الأول في البطولة وحرم بايرن من فرصة التتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخ النادي. وأهدر بايرن فرصة حسم اللقاء في كل من الوقتين الأصلي والإضافي بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة على مدار الشوطين ثم أهدر نجمه الهولندي آريين روبن ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق في الوقت الإضافي تاركًا فض الاشتباك على كأس البطولة إلى ضربات الترجيح. بسط الفريق البافاري سيطرته على مجريات الشوط الأول سيطرة مطلقة، حيث حاصر خصمه في منطقته على طريقة البرشا، ولكنه فشل في هز شباك التشيكي العملاق بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة وخاصة عنما سدد الهولندي أرين روبن كرة من داخل منطقة الجزاء فتصدى لها تشيك لترتطم بالمقص وتتحول الى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء. كما أضاع المهاجم الألماني ماريو جوميز عدة فرص أخطرها في الدقائق الأخيرة عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء فتحرر من الرقابة بمهارة ولكن تسديدته اعتلت العارضة، مقابل كرة واحدة فقط للفريق اللندني سددها مهاجمه الإيفواري سلمون كالو من خارج منطقة الجزاء انقض عليها الحارس مانويل نوير ببراعة. واستمر الفريق البافاري في ضغطة وكثف من هجماته. وشدد بايرن الخناق على الفريق اللندني، حتى أن نجح لاعبه توماس مولر في فك اللغز بهدف رائع أحرزه في الدقيقة ال 83 بعد تمريرة من الألماني تومي كروس من الجهة اليسرى الى داخل منطقة الجزاء فارتقى اليها مولر وسدد الكرة بقوة فارتطمت بالأرض ودخلت من فوق رأس العملاق تشيك في الزاوية القريبة، ولكن فرحة الفريق الألماني لم تدم طويلاً فقد سجل المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا هدف التعادل للبلوز بعد 5 دقائق فقط برأسية قوية في أقصى الزاوية اليسرى للحارس نوير، بعد كرة نفذها الإسباني خوان ماتا من الضربة الركنية الوحيدة التي اتيحت لهم مقابل 18 ضربة ركنية نفذها الفريق البافاري لم تسفر عن شيء. انتهي الوقت الأصلي بهدف لكل من الفريقين، ويلجأن الى شوطين إضافيين، حصل الفرنسي بلال ريبيري مهاجم فريق بايرن في بداية الشوط الأول على ضربة جزاء لفريقه بعد عرقلة من قبل دروجبا فتلقى ريبيري إصابة على أثرها وخرج من أرض الملعب، بينما أهدر زميله اريين روبن ضربة الجزاء، حيث انقض العملاق بيتر تشيك ببراعة لتسديدته القوية في الزاوية اليمنى. وفي الشوط الاضافي الثاني اتيحت فرصة ذهبية للفريق البافاري للتسجيل عندما تلقى المهاجم البديل الكرواتي ايفيتسا أوليتش كرة داخل منطقة الجزاء في الجهة اليسرى ومررها عرضية لزميله البديل الآخر المدافع دانيل فان بوتين ولكنها ذهبت بعيدة عنه بجوار القائم الأيمن، لينتهي الوقت الإضافي يالتعادل السلبي. ويلجأ الفريقان الى ضربات الترجيح التي حسمها فريق تشيلسي لصالحه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بعد مباراة كانت لصالح الفريق البافاري بجميع المقاييس. وتوج فريق تشيلسي بلقبه الأول في البطولة القارية، حيث لم يسبق له أن اعتلى منصة تتويج دوري ابطال أوروبا في تاريخه، في النهائي الثاني له بعد الأول الذي خسره أمام الفريق الانجليزي الآخر مانشستر يونايتد بركلات الترجيح في النهائي الذي أقيم عام 2008 على ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو. وانقذ الفريق اللندني موسمه الذي كان متعثرًا في الدوري المحلي، حيث احتل المركز السادس بعيدًا عن مراكز الفرق المتقدمة المشاركة في هذه البطولة في الموسم المقبل، ولكنه نجح في اللتويج بلقب بطل كأس إنجلترا على حساب ليفربول، قيادة مدربه المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو، الذي عين خلفًا للبرتغالي آندريه فياش بواش في مارس الماضي، وعلى ما يبدو سيبقى في منصبه بعد هذا الفوز الرائع. في حين فشل فريق بايرن ميونيخ في استعادة ذاكرة الانتصارات على الصعيد الأوروبي، من خلال التتويج بلقب دوري الابطال الذي غاب عن خزائنه منذ احد عشر عامًا، وضمه الى ألقابه الأربعة التي فاز بها في الأعوام (1974 و1975 و1976 و 2001)، بالرغم من أن البطولة أقيمت على أرضه وبين جمهوره على ملعب "أليانز أرينا" بميونيخ. وتذوق الفريق البافاري مرارة الهزيمة للمرة الثالثة في هذا الموسم، بعد مرارة الهزيمة التي مني بها على الصعيد المحلي على يد بروسيا دورتموند في مسابقتي الدوري الألماني والكأس.