رحب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بجميع الحضور في الجلسة الختامية لمؤتمر دار الافتاء العالمي، قائلا: "أهلا بكم في مصر بلد الأمن والأمان، وبلد الأزهر الشريف قلعة العالم الشرعية في العالم الإسلامي كله، تحية امتنان لجميع المفتين الذين اجتمعوا للتباحث من أزمة الفوضى إلى الإسلام الوسطي السمح". وقال "محلب" إن "الفتوى أصابها بعض الخلل والانحراف، وأصبحت سلاحا مشروعا للجماعات الإرهابية في تبرير العنف وإراقة الدماء، فجاء عقد هذا المؤتمر ليسهم في مسيرة التقدم والرقي التي بدأتها مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وأضاف أن "دار الإفتاء المصرية تعتبر بحق من طليعة المؤسسات التي استطاعت أن تقدم الفتاوى التي تعبر عن منهاج ثابت"، مشددا على أن فتاوى دار الإفتاء تعبر عن المجتمع المصري والحراك الذي يحدث فيه، وهو ما يؤكد مكانة الدار في العالم أجمع. وأشار إلى أن دار الإفتاء رصدت الشبهات التي تهدف النيل من الإسلام، والزج به في عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالإسلام، ومن ثم جاء دعم الدولة المصرية لهذا المؤتمر الذي يمثل خطوة مامة لنشر الوجه الصحيح للإسلام. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة على دعوة أكبر عدد من العلماء والمفتين من العالم أجمع للوصول إلى بلورة تسهم في تنقية ساحة الإفتاء، وقال إنه لا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاجا للفهم السوي في أي دين، فإنما هما مظهر من مظاهر الانحراف، والفكر الأسود المشوه. وأضاف أن مصر في هذا الصدد اتخذت قرارها الحاسم في محاصرة الفكر التكفيري بفضل جهود الأزهر ودار الإفتاء، آملا أن يكون هذا المؤتمر من أرض الكنانة يصب في صالح إعادة المرجعية الوسطية كمؤسسة إفتائية عريقة لها ثقل علمي وتاريخي كبير.