أعرب السفير محمد أبوبكر سفير مصر في ليبيا، عن تفاؤله بنتائج ومسيرة الحوار السياسي الليبي، وتوقعه التوصل إلى اتفاق نهائي لتسوية الأزمة الليبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال السفير المصري -في تصريحات له اليوم الخميس على هامش مشاركته على مدى اليومين الماضيين بجولة الحوار السياسي الليبي التى انعقدت في جنيف- إن لمصر دورا أساسيا في دعم الحوار الليبي، وهو ما أكدته مصر منذ الاجتماع الأول وحرصت على بذل جهود كبيرة لدفعه وتنشيط ديناميكيته، وإن من ينظر إلى الجولات السابقة سيجد أن ما تحقق بعد جولة جنيف التي اختتمت أعمالها أمس الأربعاء يمثل خطوة كبيرة باتجاه التوصل إلى الاتفاق النهائي. وأضاف أن الهدف ليس فقط التوصل إلى الاتفاق النهائي ولكن تنفيذ هذا الاتفاق، وهو الأمر الذي يتطلب أكبر عدد من الداعمين له، وأن الاجتماع الذي سينعقد في مدينة الصخيرات المغربية بعد أيام سوف يدرس الترشيحات الخاصة بأسماء رئيس الوزارء ونائبه والتي سيقدمها مجلس النواب المعترف به دوليا خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى استكمال الملاحق التي يقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينيو ليون. وأكد السفير أن استئناف الجولة في جنيف على مدى اليومين الماضيين، كان يهدف إلى استكمال الخطوات الخاصة باختيار حكومة الوحدة الوطنية الليبية والملاحق الأخرى الخاصة بالترتيبات في ليبيا للمرحلة القادمة، وأنه برغم الأهمية التي كانت تولى من قبل لتسريع الحوار ليتم إنجاز الاتفاق النهائي بأسرع وقت، إلا أن المبعوث الأممي الخاص كانت له وجهة نظر تتمثل في ضرورة جلب أكبر عدد من الأطراف الليبية لكى يكون دعم الاتفاق أكبر. وأوضح أنه من المنتظر أيضا، وفق ما تؤكده مصادر بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، أن يستمر ليون في العمل على التواصل مع المجالس البلدية والقبائل خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد نجاح مؤتمر القبائل الليبية، الذي انعقد في القاهرة وكان له أثر كبير وإيجابي في دعم الحوار السياسي الليبي ودعم مبعوث الأممالمتحدة. وأكد السفير أن سفراء الدول المهتمة بالشأن الليبي أكدوا -خلال جولة جنيف- على الإطار الزمني الذي يحكم جهود المبعوث الأممي الخاص برناردينيو ليون خلال المرحلة المقبلة لأجل إنهاء الملاحق وتشكيل الحكومة للتوصل إلى الاتفاق النهائي في غضون ثلاثة أسابيع. وأشار إلى أن مصادر قريبة الصلة بجولة جنيف أكدت أنه من المتوقع في ضوء الظروف الدولية الضاغطة على الأطراف أن يتم إنجاز الحوار السياسي الليبي، خاصة في ظل مشاغل المجموعة الدولية بسبب قضية الإرهاب مع سيطرة تنظيم "داعش" على وسط ليبيا وسرت ومحيطها بما يجعل إنجاز الاتفاق النهائي أمرا حيويا للغاية في المدى الزمني الذي أعلنه المبعوث الأممي، إلى جانب تلويح المجتمع الدولي بالعقوبات ضد من يعرقل العملية السياسية لإنهاء الأزمة في ليبيا.